هناك أمور قد يقوم بها الأبوان نيابة عن أطفالهما عن قصد، وهناك أيضا بعض الأمور الأخرى التي قد يقوم بها الأبوان عن غير قصد تجاه أطفالهما، مثل تلفظهما ببعض الكلمات، التي يكون لها تأثيرها الواضح عليهم وعلى شخصيتهم في المدى البعيد.
ودائما ما ينصح خبراء علم النفس بضرورة أن يتوخى الآباء والأمهات الحذر حين يتعلق الأمر بطريقة تعاملهم مع أطفالهم حتى لا تتأثر شخصياتهم أو حياتهم بذلك فيما بعد.
وفيما يأتي 3 أمور يريد منك الخبراء التوقف عن قولها لطفلك:
ستأسر قلوب الفتيات بوسامتك
المشكلة في تلك الجملة كما تقول خبيرة علم النفس، أليزا بريسمان، إنها كباقي الجمل التي تَفرِض على الرضع أو الأطفال الصغار صورا نمطية رومانسية أكبر من سنهم.
وتابعت بقولها "الأبوان يفرضان بقول تلك الكلمات مثالا "غير متجانس" على الأطفال الصغار. وهما إذ ينشئان بذلك عالما يعمل بطريقة معينة تطابق تفكيرهما فقط.
والحقيقية أنهما يفترضان أو يستعرضان توقعاتهما لشكل علاقات طفلهما بينما يكون الأطفال في مرحلة لا يفهمون بها تلك الإيحاءات.
الصبية لا يلعبون بالدمى
الحقيقة التي تؤكدها الدراسات هي أن الأطفال –بنات أو صبية – الذين يعلبون بالدمى يستفيدون أكثر من نظرائهم الذين لا يلعبون بها.
وأوضحت بريسمان أن الدمى تفيد الجنسين (الذكور والإناث على حد سواء)؛ لأنها توسع مداركهم وتحسن لديهم الشعور بالتعاطف، اللغة وأمورا أخرى.
والمشكلة كما تبرزها بريسمان هي أن الأهالي أنفسهم اعتادوا على شراء الدمى للبنات دون الصبية، ومن هنا يتعين على الأبوين أن يفطنا لذلك، وأن يتعاملا مع الأمر بشيء من المنطقية وعدم التفريق، فلا يوجد ما يمنع الصبية أيضا من اللهو بالدمى.
أنت قوى وصلب للغاية
ترى بريسمان أن ذلك المصطلح يأتي بكثير من الفوارق الدقيقة، فإن كان يستخدمه الأبوان مع أطفالهما لكي يحثاهم على عدم إظهار عواطفهم في المواقف الصعبة، فعليهما أن يتوقفا عن ذلك، أما إذا كانا يستخدمانه معهم لتعليمهم وجهة نظر ما، فهذا شيء مقبول ولا توجد مشكلة في ذلك. ومن هنا يتعين على الأبوين أن يتذكرا المعنى الذي يودان إيصاله لأطفالهما في الأخير.