في معظم الأسر يحصل الابن البكري على معظم المسؤولية ويحصل الأصغر على أكبر حصة تدليل، بينما يجد الطفل الأوسط نفسه ضائعًا بين الاثنين، ويعاني في العثور على دوره في الأسرة، وهذا الشعور يدعى "متلازمة الطفل الأوسط".
وعلى الرغم من أنها ليست متلازمة طبية، إلا أنها تلعب دورًا كبيرًا في تكوين شخصيات الأطفال؛ فوفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، الدور الذي يلعبه الطفل في الأسرة يحدد سلوكه، ولذلك جلبنا لكِ فيما يلي سبلًا علمية للتعامل مع شعور ابنك أو ابنتك بالإقصاء أو النقص:
تشجيع الاختلافات بين الأشقاء
غالبًا ما تعتمد سمات شخصية الطفل الأوسط على البكري، ففي العادة يعتمد الأوسط سلوكًا معاكسًا تمامًا لشقيقه البكري، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على اهتماماته، ولذلك من المهم أن تشجعي أطفالك على الهوايات التي يمارسونها، وخاصة تلك التي لا يهتم بها البكري، لضمان حصول طفلك الأوسط على فرصة للتغلب على شعوره بالإقصاء والانعزال.
بذل المزيد من الجهد لجعله يشعر بالتميز
من المهم للغاية أن تشعّري طفلكِ الأوسط بأنه مهم مثل شقيقيه الأكبر والأصغر سنًا، وذلك قد يتطلب منك بعض الاهتمام الإضافي؛ إذ يمكنك حثه على الشعور بأهميته في الأسرة من خلال سؤاله عن أحداث يومه، ومدح إنجازاته مهما كانت بسيطة؛ الأمر الذي قد يكبح رغبته في التمرد حتى يُلاحظ.
تكوين علاقات خارج الأسرة
نظرًا لأن دور الطفل الأوسط عادة ما يكون غامضًا داخل الأسرة، يكون من الضروري على الوالدين تشجيعه على تكوين علاقات وتفاعلات اجتماعية خارج الأسرة؛ إذ يساعده ذلك على تحديد هويته خارج نطاق كونه الطفل الأوسط، ويعدّه لمواجه تحديات الحياة.
عدم التركيز على الأخطاء
من السهل الانسياق وراء نجاحات الابن البكري والاهتمام بالابن الأصغر المحبب، ولكن من الضروري أن تحرصي على أن يشعر طفلك الأوسط بأنه على القدر نفسه من الأهمية، وأنكِ تتقبلينه كما هو بما في ذلك الأخطاء التي يرتكبها، ولا تقارني بينه وبين شقيقيه، فهو في الغالب يغار منهما بما فيه الكفاية، واعلميه أنكِ تكترثين لأمره.