تشتري الأمّ اللّعبة لابنها، دون أنْ تُدرك مدى مناسبتها مع سنّه وحجمه، ومدى استفادته منها في تعليمه، ونموّه الجسديّ.
وهذا ما يتطلّب منها عند شراء لعبة له، مراعاة شكلها ومناسبتها لسنّه، وحجمه، وطوله، وأنْ تتميّز بخصائص معيّنة بشكلها ولونها، كي يستفيد منها.
ليستْ أيّ لعبة
أوّل ما حذّرت منه اختصاصية تربية الطفل، سيرسا قوفبز، أنْ تمتلئ غرفة الطفل بألعاب ضخمة، كالدّبّ، أو الأسد، أو النمر، أو الغوريلا، كما نرى في بعض غرفهم.
فقد يضطر الطفل للاستيقاظ في منتصف الليل، لأسباب عديدة، وقد يُرعبه مشهد هذه الألعاب، لمجرّد فتح عينيْه فجأة، لذلك، على الأمّ تجميع الألعاب المُرعبة إنْ وُجدتْ، وإخفائها بعيدًا عن أنظاره، سواءً في صندوق، أو داخل الخزانة، كي لا يخاف منها عند استيقاظه.
الحذر عند اختيار الألعاب
بداية، من حيث الشّكل، ينبغي الابتعاد عن الألعاب المُخيفة، التي ستكون سببًا في إثارة الرّعب لطفلها، أو تسبّب له مشاكل في النّوم، وانتقاء الألعاب ذات الملمس الناعم، واللّون المُلفت للانتباه، وفق قوفبز.
ومن حيث السنّ، ركّزتْ على ضرورة شراء اللّعبة المناسبة لسنّه، ومستواه العقليّ، كي لا يُصاب بالملل، فيما إذا كانت أقلّ من عمره، أو أكبر، ولا يستطيع الاستفادة منها.
أما بخصوص الجنس، فإنّ الانتباه إلى اختلاف ألعاب الذّكور، عن ألعاب الإناث، أمرٌ ضروري، فهناك ألعاب تتناسب مع الذّكر، كالدرّاجات والسيارات الضخمة، ولا تصلح غالبًا للأنثى.
وأخيراً، على الأهل مراعاة مدى سلامة اللّعبة، وخلوّها من أيّ إضافات، أو مواد كيميائية، يمكن أنْ تؤذي الطفل، أو تسبّب له حساسية، لما تمثّله الألعاب من أهميّة في حياة الطفل.