إلى أي مدى عليكِ منح الخصوصية لأطفالك؟
إلى أي مدى عليكِ منح الخصوصية لأطفالك؟إلى أي مدى عليكِ منح الخصوصية لأطفالك؟

إلى أي مدى عليكِ منح الخصوصية لأطفالك؟

تتفاجأ الأم عندما تلاحظ كيف أصبح لأطفالها أسرار لا تعرفها، وكيف يهتمون بخصوصية استخدامهم للهاتف أو الكمبيوتر، وأنهم لا يستشيرونها بشأن كل كبيرة وصغيرة، كما كانوا يفعلون من قبل؛ ما يثير قلقها، ويشعرها أنها لم تعد مقربة من أطفالها، ولكن تلك ليست الحقيقة.

عاجلًا أم آجلًا، سيصل الأطفال إلى تلك المرحلة من حياتهم، حيث يقدسون خصوصيتهم ولا يخبرون كل تفاصيل يومهم للوالدين، وهنا تحتار الأم فيما إذا كان يجب أن تفتح الباب لتلك الخصوصية أم لا، وحتى إذا فعلت ذلك، فلأي مدى عليها منح الخصوصية لأطفالها.

لذلك، نقدم لكِ نصائح الخبراء حتى تعرفي كيف تمنحين أطفالك الخصوصية وأنتِ مطمئنة:

حددي القواعد بمجرد استخدام طفلك للهاتف

أولًا، لا تقلقي من استخدام طفلك في سن الابتدائية للهاتف الذكي، ففي هذا السن، يكون الطفل لا يزال مرتبطًا بوالديه، ويتقبل نصائحهم وتوجيهاتهم. 

فإذا كان طفلك مطلعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك تحذيره بلطف باستخدام مثل العبارات التالية: لا تنشر أي شيء لا تريد أن تراه جدتك، لا تقبل طلبات صداقة من شخص لا تعرفه حقًا وتعاملت معه، تعامل مع الآخرين باحترام وإذا لم يعاملوك باحترام، ما عليك سوى إنهاء المحادثة أو إخباري أنا ووالدك بما حدث.

تفهمي وتقبلي حقيقة أنكِ لستِ مصدر الثقة الوحيد

في سن الـ 14، يبدأ طفلك في كتم الأسرار واللجوء إلى الأصدقاء لآخذ أرائهم، وفي تلك المرحلة، عليكِ فهم أن الأمر ليس له علاقة بكِ.

ففي حين أن هذه المسافة هي جزء طبيعي من نضج الطفل، إلا أنه يزعج الوالدين، ولكن اعلمي أنه كلما أظهرت ثقة واحترامًا لخصوصية طفلك، زادت ثقته فيكِ ويلجأ إليكِ أكثر للمشورة.

احترمي مذكراته

حتى في عصر التكنولوجيا، هناك أطفال يفضلون التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الكتابة في مذكرة ورقية تقليدية، ويعتبرها الكثيرون بمثابة الصندوق الأسود لكل أسرارهم، وبالطبع سيكون الأمر مغريًا عند العثور على مذكرات طفلك بالصدفة، وستريدين فتحها وقراءتها، ولكن يُنصح بعدم فعل ذلك، فتلك المذكرات هي عبارة عن محادثات يجريها طفلك مع نفسه، ليس إلا، واعلمي أن التعبير عن الذات هام جدًا لطفلك، فلا تقرئيها حتى لا تفقدي ثقة طفلك.

انتبهي للعلامات التحذيرية

إذا لاحظتِ تغييرا في مزاج طفلك وسلوكه، مثل النوم بشكل مفرط أو التعثر أكاديميًا والانعزال، فهنا يحق لكِ التحقق مما يحدث، ويمكنك تقديم الخيار لطفلك، فإما تتناقشان معًا او تتفقدين هاتفه، واحرصي على جعله يفهم أنك تفعلين ذلك من باب حبك له وقلقك بشأنه، كما يمكنك اللجوء إلى خبير إذا تعقدت الأمور.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com