يضحي الأهل كثيراً في سبيل تربية أولادهم وتأمين مستلزمات الحياة على رأسها المأوى والمأكل والملبس والعناية الصحية والتعليم وما إلى ذلك من متطلبات الحياة المعاصرة. ولكن إلى أي مدى يستطيع الأهل أن يضحوا ومتى تصبح هذه التضحية ظلما بحق النفس؟
في برنامج وثائقي بريطاني، كشفت أم بريطانية تدعى سارة أنها قد تحرم نفسها الطعام لمدة أسبوع كي تتمكن من شراء ملابس مصممين لولديها التوأم، لافتة إلى أنها تذهب إلى هذا الحد فقط من أجل ألا يصنف أحد ولديها بأنه فقير أو من "حثالة المجتمع".
ودافعت عن تضحيتها المغالية بعض الشيء قائلة إنها تستفيد على المدى البعيد منها أيضاً، عبر فقدان الوزن الزائد.
الأم التي تدرس إدارة الأعمال سمحت للقناة التلفزيونية أن تدخل إلى حياتها، وتصور تفاصيل يومها. وأكدت إنها مستعدة لفعل أي شيء كي يكون ولداها من الأولاد المحبوبين والمشهورين في مدرستهما، ولو على حساب جوعها شخصياً.
وقالت إن كونها تربي ولديها وحيدة بعد انفصالها، يدفعها إلى أقصى حدود تأمين أغلى الأشياء من مثل ملابس من ماركات عالمية كي لا يتم وسم ولديها بأي عار أو عيب.
وعددت أولوليات حياتها بدءا من تفانيها لأقصى الحدود من أجل تربية ولديها، تليهما مهمة دفع فواتيرها الشهرية، وأخيرا تحقيق حلمها وأهدافها المهنية الخاصة.
يبلغ عمر الأم 26 عاماً فقط، ورفضت أكثر من مرة محاولات زوجها العودة إليها، قائلة إنها لا تريد رجلاً لا يعلم ولديها ما يفيدهما.
وبعد الطلاق ارتبطت برجل آخر كان يعنّفها ويضربها، الأمر الذي دفعها نحو الاستقلالية والاعتماد على نفسها لحماية ولديها. وقالت مازحة:" لا نحتاج لرجل، لدينا بعضنا البعض".
فهل ما تفعله رد فعل بديهي على تجارب سلبية وتضحية كبيرة من أم مكسورة، أو أنها تظلم نفسها وربما ولديها بإيهامها بحياة فوق طاقتها؟ شاركينا رأيك.