من منّا ينسى تلك العلاقة المميزة التي تجمع ماريو بالأميرة بيتش في سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة "سوبر ماريو"، حيث لا يتوانى ماريو عن إنقاذها كلما تعرضت لموقفٍ صعب، حتى يخال لنا أنه يحبها بجنون. لكن، الحقيقة أن العلاقة بينهما ليست كما نعتقد.
فقد صرّحت شركة نينتندو، المسؤولة عن إنتاج اللعبة، بأن شخصية الأميرة بيتش لا تواعد أي شخص من سكان مملكة الفطر، بما في ذلك ماريو، الذي لطالما ارتبط اسمه بشائعات حول علاقة تجمعهما منذ أن أنقذها من القلعة في لعبة "سوبر ماريو برذرز" عام 1985.
علاقة صداقة تجمع ماريو والأميرة بيتش
في بيان لها، كتبت شركة نينتندو لألعاب الفيديو: الأميرة بيتش وماريو صديقان حميمان، ويساعد كل منهما الآخر كلما أمكنهما ذلك.
وتداول رواد مواقع الاجتماعي لقطات شاشة لذلك المنشور الذي تمت مشاركته عبر تطبيق نينتندو توداي، معربين عن صدمتهم، كما أثار هذا البيان جدلاً واسعاً وارتباكاً بين عشاق ألعاب الفيديو.
ووفقاً لقناة CBC Kids News، فإن المتحدث باسم الشركة رد في بيان عبر البريد الإلكتروني على ذلك الأمر، بأنه ليس لديهم أي معلومات إضافية لمشاركتها حول المنشور أو العلاقة بين الشخصيتين الشهيرتين.
ورغم أن الشركة تحاول أحيانا إبقاء العلاقة غامضة لتفتح آفاقاً أوسع للسلسلة، إلا أن الموقع الرسمي لسلسلة ألعاب "ماريو" من Nintendo، وصفت العلاقة بالمصطلحات نفسها: الأميرة بيتش وماريو صديقان حميمان، ويساعد كل منهما الآخر كلما أمكنهما ذلك.
يُذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها نينتندو مع المعجبين بهذه الطريقة، على سبيل المثال، لطالما أثارت شخصية لينك وزيلدا في لعبة أسطورة زيلدا شائعاتٍ حول علاقتهما العاطفية لعقود، وقد عبّرت باتريشيا سمرست، المؤدية الصوتية لشخصية زيلدا في ألعاب فيديو مختلفة، عن إعجاب الجميع بالتناغم الناشئ بينهما.
لكن مبتكر اللعبة إيجي أونوما قال ذات لقاء: لا أعتقد أن زيلدا من نوع الألعاب التي يقول فيها فريق التطوير: هذه هي زيلدا، هذه هي القصة، هذه هي اللعبة. سأترك الأمر لخيال الجميع.
ما الذي يجعل الناس يعتقدون أنهما حبيبان؟
لما يقارب الـ40 عاما، وجدت هاتان الشخصيتان معا في العديد من ألعاب الفيديو، حتى أن علاقتهما انتقلت إلى الشاشة الكبيرة في فيلم "سوبر ماريو برذرز" عام 2023. وظهرت الأميرة بيتش تعانق ماريو في نهاية بعض الألعاب.
وكثيرا ما كانت تُقبّل ماريو على أنفه أو خده؛ ما يُسبب احمرارا في وجه السباك الشهير.
هذه القبلات، إلى جانب الحوار المحدود بينهما، دفعت العديد من المعجبين إلى الاعتقاد بأنهما أكثر من مجرد صديقين.
