التباين في الآراء والخلافات العابرة هما جزء لا يتجزأ من التفاعل الإنساني. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأزواج أثناء الجدال، والتي يمكن تجنبها لضمان تواصل أفضل مع الشريك.
تقول معالجة العلاقات الزوجية آن أبيل: الصراع صحي، شرط أن يكون محترمًا ومثمرًا؛ ما يؤدي في النهاية إلى تقريب الزوجين من بعضهما البعض، وليس خلق العدائية أو جرح المشاعر.
إليك نظرة على هذه الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المتزوجون أثناء الجدال واستراتيجيات تفاديها.
الألفاظ الجارحة
الإنزعاج قد يفقد أحد الشريكين السيطرة على كلماته، فيتعمد إطلاق الصفات السلبية أو الشتائم؛ مما يساهم في تصاعد النزاع وزيادة الفجوة العاطفية. تذكري أن كلماتك تترك آثارًا دائمة، لذا يجب التفكير قبل القول، والتركيز على التعبير عن الرأي بشكل بناء، وتجنب الألفاظ الجارحة أثناء الجدال.
المقاطعة
المقاطعة المستمرة للشريك تزيد من الجو المشحون، وتحرم الشريكين فرصة فهم وجهات النظر المختلفة. ويتضمن الاستماع الفعّال تكرار ما قاله الآخر، وطرح أسئلة توضيحية عند حدوث سوء الفهم.
لغة الجسد الغاضبة
التعبير عن الغضب أو الاستياء عبر لغة الجسد يمكن أن يزيد التصاعد. رفع اليدين أو تقليب العيون أو عقد الذراعين أو العبوس، يمكن أن يؤدي إلى فهم خاطئ للرسالة التي تحاولين إيصالها، لذا من الضروري الحفاظ على لغة جسد هادئة ومتزنة. وتؤكد المعالجة آن أن أفضل وضعية للتواصل البناء هي الجلوس على كرسيين متقابلين مباشرة، مع وضع كلتا القدمين على الأرض، واليدين أعلى الفخذين.
مهاجمة الشريك
التركيز على شريكك وليس على الموقف يسمى "التشتيت"، وهو محاولة لتحويل التركيز وتجنب التعامل مع العواقب السلبية. وتقول المعالجة آن إن الشركاء يلجؤون إلى المهاجمة كآلية لتجنب الشعور بالذنب أو المسؤولية. عندما تتجادلين مع شريكك، حاولي استخدام عبارات "أنا" لتوصيل مشاعرك والتركيز على الموقف لا الشخص.
الصراخ
فقدان السيطرة والصراخ يزيدان من حدة الصراع. في حالة الغضب الزائد، تقترح المعالجة آن أخذ استراحة قصيرة للتهدئة، ثم العودة للنقاش بعقلانية. وتنصح المعالجة بالقيام بنزهة عند الجدال، فالأماكن الخارجية تساعدك في الحفاظ على نبرة صوت هادئة.
نبش الماضي
استحضار الماضي ومشاكله واحدة تلو الأخرى، يتسبب بتصاعد التوتر وتفاقم الصراع، كما أنه يشير إلى وجود صدمة عاطفية لدى أحد الشريكين أو كليهما، وتراكم المشاكل غير المعالجة.
وتضيف المعالجة: قد تشعرين أن الرجوع إلى الماضي من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة أفضل، ولكن في كثير من الأحيان يحدث عكس ذلك. حاولي بدلًا من ذلك التركيز على مشكلات الحاضر، والعودة لتلك المتراكمة في وقت مناسب.