في مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الأصوات الصاعدة في الموسيقى المعاصرة، من خلال دعم المواهب الإبداعية، وتمكين المؤلفين الموسيقيين الشباب، وتعزيز الابتكار الفني الذي يسهم في رسم ملامح مستقبل الموسيقى على المستوى الدولي، أعلن "مهرجان أبوظبي"، الذي تنظمه "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"، عن فتح باب التقديم للدورة الأولى من "مسابقة أبوظبي الدولية للتأليف الموسيقي".
تتيح "مسابقة أبوظبي الدولية للتأليف الموسيقي" فرصة التقدم للمشاركة للمؤلفين الموسيقيين الناشئين، وذوي الخبرة من جميع أنحاء العالم، حتى 15 سبتمبر المقبل، على أن يتم الإعلان عن قائمة المرشحين النهائيين في 15 ديسمبر 2025.
وسيتم تقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم مرموقة تضم نخبة من المؤلفين الموسيقيين وقادة الأوركسترا العالميين، وذلك استناداً إلى سبعة معايير تشمل الأصالة، والإبداع، والقدرة على التعبير برقي وعمق فكري.
كما ستُؤخذ في الاعتبار المهارة التقنية، والأسلوب التأليفي، والتأثير العاطفي، بالإضافة إلى مدى توظيف الآلات أو الألحان أو الإيقاعات التقليدية من التراث والأنماط الموسيقية المتنوعة.
خصصت "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"، عدة جوائز مالية للفائزين من المشاركين الذين لم يبلغوا بعد 50 عاماً، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية بقيمة 130 ألف درهم، إلى جانب فرصة تسجيل احترافي، وعرض أول عالمي للعمل الفائز بالتعاون مع فرق أوركسترا مرموقة خلال الدورة الثالثة والعشرين من "مهرجان أبوظبي" التي ستقام في أبريل 2026.
أما الفائز بالمركز الثاني فسيحصل على 50 ألف درهم، بالإضافة إلى فرصة لحضور عرض موسيقي، وبرنامج إرشادي، وإشادة عالمية، فيما سيحصل الفائز بالمركز الثالث على جائزة قدرها 25 ألف درهم، مع إمكانية الحصول على دعم وتوجيه مهني.
وترحب "مسابقة أبوظبي الدولية للتأليف الموسيقي"، بمشاركات المؤلفين الموسيقيين من جميع أنحاء العالم، على أن يتم تقديم الأعمال دون الكشف عن هوية أصحابها، وأن تكون أصلية وغير منشورة ولم يتم أداؤها من قبل. وسيتم منح الجوائز ضمن فئتين، هما: "مؤلفات أوركسترالية لا تتجاوز مدتها عشر دقائق"، و"أعمال منفردة على آلة البيانو" لا تزيد مدتها على خمس دقائق.
وسيتم تسجيل المؤلفات الموسيقية الفائزة بأسلوب احترافي ضمن مبادرة "منبر التأليف والتوثيق الموسيقي" الخاصة بـ"مهرجان أبوظبي"، والتي انطلقت قبل أكثر من عقد ونصف العقد بهدف دعم المؤلفين الموسيقيين من أنحاء العالم وتمكينهم من تقديم أعمالهم في أبوظبي وعلى الساحة الدولية، حيث أسهمت المنصة حتى اليوم في إنتاج 36 عملاً موسيقياً أصلياً، و80 عملاً مشتركاً، إلى جانب تسجيلات موسيقية عالية الجودة تسهم في حفظ وتوثيق الموسيقى التقليدية والمعاصرة.