سادت حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد وفاة الشابة نورا الزوبير المشجعة لنادي الرجاء البيضاوي، خلال مباراته الأخيرة مع الأهلي المصري، التي أقيمت، مساء أمس السبت، في الدار البيضاء.
وكانت المبارة التي تلعب لصالح ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، قد شهدت تدافعا وأعمال شغب على أبواب ملعب محمد الخامس، أودى بحياة الزوبير.
ووفق تغريدات تم رصدها على موقع "تويتر"، فقد توفيت الزوبير (29 عاماً)، نتيجة التدافع على بوابة الملعب، في خضم الزحام الشديد، فيما عزا الجمهور ما حدث إلى سوء التنظيم.
وسارعت الجهات المعنية إلى تقديم الإسعافات الأولية للضحية في مكان الحادث، غير أن تلك المحاولات لم تفلح في إنقاذها ليتم نقلها على عجل إلى المستشفى لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة.
وتحولت حسابات وصفحات عدد كبير من الجماهير المغربية والعربية في السوشال ميديا إلى رثاء الشابة نورا الزوبير، المعروفة بعشقها لنادي الرجاء البيضاوي المغربي.
وكتب محمد سعد على "تويتر": "رحم الله مشجعة نادي الرجاء البيضاوي المغربي نورا الزوبير، ابنة الـ29 عاما، التي توفيت نتيجة تدافع جمهور الرجاء قبل بداية المباراة. اللهم تغمدها برحمتك وألهم أهلها الصبر والسلوان".
وكتب آخر على "فيسبوك" يقول: "أحيانا يكون حب الحياة والشغف بها باهض الثمن.. كم هو مؤلم هذا الرحيل القاسي والمفاجئ. الفقيدة نورا الزوبير، ابنة مدينة المحمدية، عاشقة الرجاء البيضاوي".
وأضاف "توفيت نتيجة الازدحام الشديد أمام بوابة الملعب، رغم أنها تتوفر على تذكرتها، ومنعت من ولوج الملعب بسبب سوء التنظيم. هذه هي الخسارة الحقيقية، أما ما تبقى فمجرد تفاصيل ثانوية وعابرة"، متسائلا: "من يحاسب من؟".
وكتبت صابرين، عبر حسابها على "تويتر" تقول: "عزاء واجب من جماهير الأهلي المصري لنادي الرجاء المغربي وجمهوره في وفاة مشجعة الفريق نورا الزوبير 29 عاما؛ وذلك نتيجه التدافع الذي حدث قبل المباراة في محيط الملعب، وتم نقلها للمستشفى لكنها توفيت".
وكانت السلطات المحلية في الدار البيضاء أفادت أن مشجعة لفريق الرجاء البيضاوي تبلغ من العمر 29 سنة، وافتها المنية، خلال تواجدها بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس من أجل حضور المباراة التي تجمع بين فريقي الرجاء البيضاوي والأهلي المصري.
وأعلنت السلطات المحلية أنها ومصالح الوقاية المدنية تدخلوا فور علمهم بالحادث؛ إذ تم تقديم الإسعافات الأولية للمعنية بالأمر، كما جرى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الحيوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات اللازمة، إلا أنها فارقت الحياة بالمستشفى.
وأكدت السلطات المغربية أنه تم فتح تحقيق من قبل المصالح المعنية تحت إشراف النيابة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
