وصية شابة توفيت بالسرطان تثير تعاطفا كبيرا في مصر
أثارت وفاة أم شابة بعد صراع مع مرض السرطان حالة حزن كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن دوّنت وصيتها قبل رحيلتها.
وقالت نيرمين محمد ذات الـ 39 عاما في وصيتها: "وصيتي ليكم لما تسمعوا خبر وفاتي تحضروا دفنتي وقولوا لبعض نفسي يبقى على قبري ناس كتير واقفين يدعولي ويقروا قرآن".
وأضافت: "اسألوا على ولادي من وقت للتاني وخلوا بالكم منهم وبالذات زياد عشان متعلق بيا أوي".
وتابعت: "اللي زعلته يا ريت يسامحني ادعولي كل ماجي على بالكم، وخلوا ولادي دايما في بالكم".

وأعلنت أسرة نيرمين محمد وفاتها، الأربعاء، كما نشر أصدقاؤها الوصية التي طالبت فيها من يسمع خبر وفاتها بالمشاركة في الدفن، وعدم ترك المكان عقب غلق باب المقبرة حتى تأنس بهم.
وأوضح شقيق الشابة الراحلة أن شقيقته علمت بمرضها بالسرطان منذ 4 أشهر فقط، وقبلها كانت مريضة بفيروس قوي، وكانت تقاوم على قدر المستطاع، مشيرا إلى أنها أم لولدين وبنت واحدة، مؤكدا أنها كانت روح الأسرة وسند الجميع.
وأضاف: "آخر مرة تواصلت معانا كان قبل وفاتها بساعات، قالت لنا أنا هموت الصبح وقعدت تحلف إنها هتموت الصبح وقد كان".
ووعد شقيقته برعاية أولادها، قائلا: "وإزاي قلبي هيرتاح بعدك يانور عيني، ربنا يرحمك يا حبيبتي، في رقبتي يا حبيبة أخوك، اللهم أرحمها وأغفر لها وأسكنها فسيح جناتك يا رحيم"، وذلك ردا على وصيتها.
وكانت نرمين تحرص على إخبار أصدقائها عبر "فيسبوك" بمراحل علاجها بالكيماوي، وتحدثت عن أوجاعها من ذلك المرض، وناشدت الجميع ذكرها بالدعاء.
ونعى نيرمين محمد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت متابعة: "ربنا يرحمك يا حبيبتي ويغفرلك ويجعل مثواك الجنة ".
وعلقت آخرى: "مش قادرة ابطل عياط ربنا يرحمها ويغفر لها ويتجاوز عن سيئاتها ويتولى اولادها ويصبرهم".
وقالت متابعة: "انا لله وانا اليه راجعون اللَّهُمَّ أعطها جزاء الإحسان إحساناً أعظم منه، وجزاء الإثم عفواً عظيماً، فإنك أنت الكريم يا رحمن يا رحيم. اللَّهُمَّ أسألك بعظمتك وجلالتك أن تغفر لها وترحمها".
وعلقت إحدى صديقاتها: "اللهم أظلها تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك ولا باقي الا وجهك، اللهم بيض وجهها يوم تبيض الوجوه وتسود وجوه اللهم وثبت قدمها يوم تزل فيه الأقدام اللهم اسقها من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا تظمأ بعدها أبدا".