تجربة فقدان الزوج ليست سهلة على الإطلاق، حتى وإن كان لدى المرأة علم مسبق باحتمال وفاة زوجها بسبب مرضه مثلا، وهو شعور قد لا يفهمه أو يدركه إلا من مر به بشكل شخصي، ومع هذا، قد تختلف التجربة من امرأة لأخرى بالتأكيد.
وإن كانت هناك حالات حولك لمواقف مماثلة، فقدت فيها إحدى صديقاتك أو قريباتك زوجها، فعليك أن تقدمي لها الدعم من خلال بعض الكلمات التي تخفف عنها وجع الفقد والحرمان من شريك حياتها. لكن من الضروري في مثل هذه الحالات أن تحرصي على انتقاء المفردات والكلمات لأنها قد تُفهَم بصورة خاطئة وتستحضر المشاعر العكسية، لذا نستعرض فيما يلي 8 أمور لا تقوليها للمرأة بعد وفاة زوجها:
والحقيقة أن الألم قد يقل مع مرور الوقت بالفعل، لكن التعافي من أثر الفقدان لا يبدو أمرا ممكنا، فتجربة فقدان الزوج ليست كتجربة كسر الساق، حيث لا يتم التعافي منها بعد فترة من الوقت.
وهي المقولة العفوية التي قد ترددها بعض النساء دون إدراك بنية التخفيف من ألم المرأة بعد فقدان زوجها، كأن تقول لها "مش أحسن من زوج فلانة الذي توفي بسن الـ 35" أو "مش أحسن من زوج ابنة أخي الذي لم يدم زواجه إلا 6 أشهر فقط". والحقيقة أن مقولة كهذه قد تسبب الوجع أو تزيده، لذا لا يفضل قولها للصديقة التي فقدت زوجها تحت أي ظرف من الظروف.
فمهما كان سن الزوجة عند فقدان زوجها، فإن آخر ما قد تفكر فيه حينها هو الارتباط برجل آخر، فتجربة وفاة الزوج ليست كتجربة الانفصال عنه، لذا لا ينصح بتلك المقولة.
فربما تنقل تلك المقولة شعورا غير محبب لنفس المرأة، لأنها تجعلها تشعر وكأنك متضايقة من طول مدة حزنها على زوجها المتوفى، وهو ما يتعين عليك الانتباه إليه بشكل كبير.
وهي مقولة خاطئة تماما ولا يجب التلفظ بها، لأن المقارنة هنا غير جائزة وغير مقبولة بالمرة.
والحقيقة هي أن مشاعر الاشتياق للشريك المفقود عادة ما تكون أقوى من أي محاولات للتخفيف، وبالتالي فإن التلفظ بجمل مثل هذه لن يحظى بتأثير قوي، وبالتالي لا ينصح بقولها لأنها لن تكون مؤثرة تماما.
ويجب التذكير هنا بأن تجربة وفاة الزوج ليست كتجربة الانفصال عنه، حيث تكون المشاعر لدى المرأة الأرملة مختلفة تماما، وهو ما يجب تفهمه والتعامل على أساسه.
والواقع أننا جميعا مررنا بتجارب فقدان مماثلة، ومقولة كهذه لن تقدم أو تؤخر في شيء، حيث إن المشاعر في هكذا مواقف تكون معروفة سلفا.