يأتي وقت في كل زواج يشعر به الزوجان بأن علاقتهم بدأت بالاختلال، وهذا قد يكون علامة تدل على أنك انتقلت إلى منطقة الزواج السام، إذ يقول الدكتور سيث مايرز، وهو طبيب نفسي إن العلامة الرئيسة للزواج السام هي أن يشعر الزوجان أن علاقتهم بدأت بالتحول من علاقة رومانسية إلى علاقة نمطية مملة.
وهناك العديد من العلامات الأخرى التي تدل على أن زواجك سام، وقد حان الوقت لاستشارة محامٍ بشأن قضية الطلاق، سنستعرض بعضها في السطور القادمة.
يقول الدكتور مايزر إن الثقة والانفتاح هما مفتاح العلاقة الصحية، فإذا كان الزوجان لا يتواصلان، وهذا بالطبع يؤدي إلى انتشار المشاعر السلبية مثل الغضب والاستياء، كما أن المشاكل لا يمكن أن تحل عن طريق الصمت.
يقول الدكتور مايزر إن تجاهل القضايا العاطفية المهمة يؤدي إلى استياء الطرف الآخر، وهذا يؤدي مع الوقت إلى الاغتراب العاطفي والابتعاد عن الحميمية العاطفية التي تعد ضرورية لاستمرار العلاقة.
يقول الدكتور توني أورتيجا، وهو مؤلف كتب مختصة بالعلاقات الزوجية، إن الانتقاد الدائم يجعل الشريك يشعر بأنه غير مرغوب به، أو أن الطرف الآخر غير معترف بوجوده، وهذا يكون علامة من علامات الزواج السام.
يمكن أن تبدأ السمية في الزواج من الاحتفاظ بالأسرار التي تعرف أنها ستؤذي شريكك، سواءً احتفظت بهذه الأسرار لحمايته أو لخوفك منه، وذلك لأن الشريك قد يعتبر ذلك غشاً، ويؤدي إلى انعدام الثقة.
إن قضاء بعض الوقت بعيدًا عن شريكك أمر صحيح وضروري، لكن عندما تبدأ بفعل أشياء بدون الشريك مثل الخروج لتناول الطعام أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، والشعور بالذنب حيال ذلك، فهذه علامة على أن علاقتكما ليست جيدة.
إذا وجدت شريكك يكذب في عدة مناسبات فقد تشعرين بالخيانة وقلة الثقة، لذلك إن كنت تشعرين أن هناك قلة ثقة في العلاقة، فقد تكون هذه علامة على أنك في حالة زواج سامة وقد حان الوقت لطلب المساعدة من مستشار أسري.
قد تكون السيطرة مثل إجبار شريكك على ارتداء الملابس بطريقة معينة؛ إذ يقول الدكتور مايزر إن السيطرة تأتي من الخوف من المجهول، وهذا يعني أن الشريك المسيطر يعاني من خوف وقلق.
يعد الغش انتهاكا كبيرا للثقة، خاصةً وأن هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون استعادة ثقتهم بالآخر بعد اكتشاف الغش.