الأم أم الزوجة.. أين يقف الزوج من خلافاتهما الدائمة؟
الأم أم الزوجة.. أين يقف الزوج من خلافاتهما الدائمة؟ الأم أم الزوجة.. أين يقف الزوج من خلافاتهما الدائمة؟

الأم أم الزوجة.. أين يقف الزوج من خلافاتهما الدائمة؟

مشاكل الأم والزوجة باتت شائعة "الحماية والكنة" لا تنتهي ولا وقت لظهورها أو انتهائها، ولا أسباب خاصة تسببها. هي حالة عامة في غالبية المجتمعات. أمٌّ تحزن على من سرق ابنها بعدما أوصلته إلى مكان ما من الرحلة وتعتبر زوجته استطاعت أن تسيطر عليه فتحاول التأكيد لنفسها أنها ما زالت الرقم واحد في حياته، الأولى بالمحبة وصاحبة الكلمة التي لا تُردّ، وأما الزوجة فهي التي اختارها واختارته لحياة مشتركة تقول شكراً لوالدة زوجها أنها أوصلته إلى هنا وتطلب منها أن تكف عن التدخل في حياتهما المشتركة ليندلع فتيل المشكلات بينهما وليجد الزوج نفسه بين "نار الزوجة" و"نار الأم" فيتوه في تحديد موقعه بين البِر بأمه وبين الوفاء بوعوده لزوجته بتأمين حياة سعيدة.

وفي كثير من المشكلات بين الأم والزوجة، بين ما نراه حولنا ومن نعرفهم أو ما نرصده على مواقع التواصل الاجتماعي، وحالات التندر التي تخرج بسبب المشاكل بين الأم والزوجة وضياع الزوج وهروبه خارج المنزل للتخلص من الصراخ والاتهامات المتبادلة بين أمه وزوجته.

كاميرا "فوشيا" رصدت بعض الآراء في الشارع السوري وبحثت جدياً في حالة عامة متسائلة: "في حال شهدتَ خلافاً بين أمك وزوجتك، وكنتَ حكماً ما الذي تفعله؟؟؟" وبحثنا مع من التقيناهم إن كانوا يبحثون في المشكلة ويتساءلون أم يقفون مباشرة في صف إحداهما دون الأخرى، وفي حال كانت الزوجة مخطئة ما الذي يمكن فعله، وكذلك في حال كانت الأم هي المخطئة بحق الزوجة لأي سبب كان، وحتى لو كانت الغيرة على ابنها ما الذي يفعله؟ وحاولنا الحصول على إجابات حول ما إذا كانت الخلافات سطحية ولأسباب غير ذات قيمة لا تتعلق بالاحترام ما الذي يفعله الزوج بين زوجته وأمه واتهاماتهما المتبادلة.

نستطيع القول إن الغالبية العظمى ممن التقتهم كاميرا "فوشيا" كانوا يقفون بلا تردد إلى جانب الأم وفي صفها حتى لو كانوا يدركون خطأها وتجنيها على اعتبار أنها الأم التي يجب أن يكونوا بارين بها ولا يمكن لأصواتهم أن ترتفع أمامها، ولا لأصابع الاتهام أن تتوجه إليها وتجرحها، معتبرين أن الزوجة يمكنها أن تتلاقى معها بالطيبة والاحترام وأن تراعي مشاعرها فلا تقف نداً في وجهها إذ لا مجال للمقارنة بينهما.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com