هل تنحرجينَ من زوجكِ إذا كنتِ أطول منه؟
هل تنحرجينَ من زوجكِ إذا كنتِ أطول منه؟هل تنحرجينَ من زوجكِ إذا كنتِ أطول منه؟

هل تنحرجينَ من زوجكِ إذا كنتِ أطول منه؟

"الحب ليس له مقياس"، هكذا يقولون، والارتباط بين طرفيْن ليس إلّا كيمياء تجمع بينهما.

وكثيرًا ما نجد عدم توافق بين الشريكيْن سواء في الشكل أو الحجم أو اللون، ولكنهما متناغمان معًا، نتيجة حدوث عملية تفاعلية ألّفت بينهما.

وفي الحديث عن طول القامة وقصرها، يصوّب كثيرون أنظارهم نحو الزوجة الطويلة وزوجها الذي يقصرها بالقامة وكأنّ هذا عيْبٌ. فيما يردّ أخصائيون هذه النظرات إلى تلك الصورة النمطية للأزواج في ذهن المرأة التي ارتبطت بمواصفات مختزنة منذ الطفولة، تبدأ بصورة الأب وما يتلوها من صور أخرى تضاف إلى ذاكرة الفتاة من صور نجوم السينما أو الرياضة ذوي القامات الطويلة.

ولعل أشهر نموذج على ذلك، قصة النجم العالمي توم كروز الذي ارتبط لفترة بالنجمة الأسترالية نيكول كيدمان، التي كانت تفوقه في الطول بنحو عشرة سنتيمترات. وبعد انفصالها عنه قالت جملتها الشهيرة: إنها ستتمكن أخيرًا من ارتداء أحذية بكعوب عالية، في إشارة إلى أنها حُرمت من هذه الموضة خلال فترة زواجها، غير أن هذا لم يمنع توم كروز من الزواج من امرأة أخرى طويلة، هي كايتي هولمز.

هل الزوج بطول قامته؟

"فوشيا" طرحت هذا السؤال المحيّر على المتخصص في الدراسات الاجتماعية فارس العمارات ليقول إن مشاعر الإعجاب والحب لا علاقة لها بالطول والقصر، فأجمل الجميلات قد يرتبطنَ بأزواج لا يتمتعون بالوسامة، أو أن يكون الرجل أقصر من زوجته حتى ولو ببضعة سنتيمترات قليلة، فتلك المسألة قد يرفضها المجتمع العربي لاعتماده على مفهوم التفوق الذكوري في كل شيء، القوة والسيطرة والقوامة والطول أيضًا.

إلا أن المشكلة عند الرجل قصير القامة، وفق العمارات، تتعلق بالخوف من انتقاده إذا ما فكر بالزواج بمن تفوقه بالطول، فإن لم يكن شديد الثقة بنفسه، ومقدّرًا لإمكاناته وحب شريكته له، فإن الأمر قد يسبب له بعض الأرق أو الحرج مع الوقت، وصولاً إلى تجنب الخروج معها في مناسبات عامة.

رفضها غير منطقي

بسبب فارق الطول، قد يواجه هذا الرجل رفض ارتباط المرأة الطويلة به، لإصرارها على صورة فارس الأحلام "ممشوق القامة"، ولكن ما يؤيده العمارات أن من حُرموا من نعمة طول القامة، حققت لهم قاماتهم المعنوية مقامًا ومكانة ومناصب مميزة في الكثير من الحقول العلمية.

ولعل خير الأمثلة على ذلك وأشهرهم، الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت، الذي كان قصير القامة إلى درجة أن مساعديه كانوا يضعون له مقعدًا صغيرًا أسفل مقعده الذي يجلس عليه لكي لا تبقى قدماه معلقتيْن في الفراغ، إلى جانب ذلك لم تحُل قامته القصيرة من انجذاب أجمل النساء إليه، هي جوزيفين التي كانت تفوقه بالطول بعض الشيء.

مسألة غير معقدة

ما يعتقده العمارات، أن التوافق الجسماني بين الأزواج لا يعدُّ عاملاً حاسمًا في شكل العلاقة ونجاحها، وطالما توفر الانسجام الروحي والنفسي يُفترض أن لا يمثل قصر قامة الزوج أي عامل يُشعره بالحرج أمام طول زوجته، كما ليس بالضرورة أن يكون بقامة نجوم السينما.

ومن الممكن لأية زوجة تعاني من تلك المشكلة، أن تتجنب انتعال الكعب العالي، كحل لتقليص الفارق بينهما، كما يرى العمارات.

ونصحها بالمقابل، عدم الاستجابة للآخرين مهما كانت انتقاداتهم ونظراتهم نحوهما؛ فالعلاقة التي تربطهما يُفترض أن تتغلب على أية فوارق في الطول، وتُذيب أية نظرات قد تكون الغيرة أحد أسبابها.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com