هل يحقُّ للزّوج التّحكّم بمنشورات زوجته عبر السوشال ميديا؟
هل يحقُّ للزّوج التّحكّم بمنشورات زوجته عبر السوشال ميديا؟هل يحقُّ للزّوج التّحكّم بمنشورات زوجته عبر السوشال ميديا؟

هل يحقُّ للزّوج التّحكّم بمنشورات زوجته عبر السوشال ميديا؟

مع التّقدّم التّكنولوجيّ، والثّورة العلميّة الهائلة، بدأ الجميع يلحظ السّلوكيّات الغريبة المتعلّقة بنشر نشاطات الأشخاص، وزياراتهم وسفرهم ومناسباتهم العائليّة على الملأ، دون أيّة خصوصيّة.

ولم يعدْ الأمر يقتصر على أحد معيّن، حتى من جانب الزّوجات، الجميع باتوا يلحظون "الجرأة" أحيانًا في نشر خصوصياتهنّ وتحركاتهنّ بصورة سمحت للآخرين باختراقها، الأمر الذي يستدعي الالتفات لتلك المسألة، خصوصًا إذا تجاوزنَ الحدّ المسموح في نشر خصوصيّات أسرهنّ.

بالمقابل، قلّة قليلة من الزّوجات تكاد لا تملك حسابات على تلك المواقع، لإراحة نفسها من "وجع الرأس"، تحديدًا إذا كان زوجها يراقب كلّ صغيرة وكبيرة في تفاصيل حياتها، وصولاً إلى ما تنشره على حساباتها الخاصّة، وتتبُّع تعليقاتها وإعجاباتها، والاستمرار بانتقادها المتكرّر، ما يُشعرها بأنّها مقيَّدة ومُحاصَرة.

هل يحقُّ للزّوج متابعتها؟

عن مدى صلاحيّة الزّوج في التّحكّم بمنشورات زوجته، عبر حساباتها الخاصّة سواءً فيسبوك أو تويتر وغيرهما، وما قد يتبعها من صراعات بسبب تدخُّله المبرَّر، أو العكس، بيّنتْ الأخصائيّة النّفسيّة والتّربويّة، الدكتورة سوزان السباتين، أنّ لها الحريّة المطلقة بما تنشره من كلام، أو صور، طالما لا تُفشي من خلالها أسرار بيتها، ولا تُسبّب الإساءة لأيّ أحد من أفراد أسرتها، وتحديدًا زوجها بصورة أكبر.

السباتين، وهي تتحدّث عن عدم صحة تدخُّل الزّوج بمنشوراتها، وتتبُّع خصوصيّاتها ومحادثاتها، أوضحتْ المدى المتاح له لذلك، والمتعلّق بإمكانيّة معرفة السّبب وراء كلّ ما تنشره على صفحتها، سواءً كان يتّسم بالحزن أو الفرح، دون فرض سلطته وإصراره عليها، وبأسلوب هادئ ومنمّق.

مسألة تحتاج لاتّفاقات مُسبقة

لأنّ لها الحقّ، وفق السباتين، بالحريّة والتّعبير عن رأيها، فيما يخصّ حياتها، وعملها، وأمورها الشّخصيّة، يمكنها الاتّفاق معه منذ بداية العلاقة الزّوجيّة على المساحة التي يمكنها التّمتّع بها في كافة جوانب حياتها معه، بما يشمل حتى حريّتها بمنشوراتها عبر وسائل التّواصل؛ لأنّه من الطبيعيّ، إذا كانت موظفة، أنْ يكون زملاؤها ومعارفها ضمن قائمة الأصدقاء في حساباتها الشّخصيّة للتّحدّث معهم، إنْ لزم الأمر.

لقاء ذلك، يتوجّب عليها معرفة ما يُزعج زوجها وبالتّالي تفادي نشره، إلى جانب تفادي نشر ما يثير الشّكّ والرّيبة في قلبه، وأنْ لا تتعدى حدودها في كتاباتها وتعليقاتها، عبر حساباتها، كما ترى السباتين.

وختمتْ الأخصائيّة حديثها، بضرورة أنْ تخيّم الثّقة المتبادلة على علاقتهما، ومحاولة الابتعاد عما يعكّر صفوها، تحت أيّ ظرف من الظّروف.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com