حتى لا ينقلب السحر على الساحر.. هل يستحق الزوج الدلال الزائد؟
حتى لا ينقلب السحر على الساحر.. هل يستحق الزوج الدلال الزائد؟حتى لا ينقلب السحر على الساحر.. هل يستحق الزوج الدلال الزائد؟

حتى لا ينقلب السحر على الساحر.. هل يستحق الزوج الدلال الزائد؟

في المثل القديم يقولون: "إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده"، وهذا ما نريد إسقاطه على الزوجة التي تبالغ في دلال زوجها كطفل صغير، وتفني حياتها لإرضائه وإسعاده، ليمنحها لقب "الزوجة المثالية".

ومن المؤلم أن تُكافأ الزوجة بما لم يكن في الحسبان، أو تجد زوجها قد ارتبط بأخرى، بدلاً من اعتمادها عليه في كافة أمور حياتها، ووقوفه إلى جانبها تعويضاً وتثميناً لجهودها.

فماذا عن الزوجة التي تدلل زوجها وتنسى نفسها؟

مدربة المهارات الحياتية وتطوير الذات نور سعيد بيّنت لـ "فوشيا" مدى اعتراضها على أن تفني الزوجة ذاتها كي تنال لقب "الزوجة المثالية"، وتخطئ بحق ذاتها دون أن تدري. فكم سمعنا قصصاً تحكي عن مثابرة المرأة ودلالها الزائد وعدم تقصيرها نحو زوجها، وبالنهاية تزوج بأخرى.

ودعت سعيد لعدم التعجّب من هذا التصرف؛ فبرغم أن الرجل يحب الزوجة التي تقدم له الدلال، ولكن هذا لا يمنعها من اهتمامها بنفسها، كي لا تترك انطباعاً عنده بأنها امرأة لا تحترم ذاتها بالدرجة الأولى، بحسب قولها.

وأضافت: "عندما تفني الزوجة نفسها، وتكرّس كل اهتمامها بإرضاء زوجها وإسعاده، وتنسى شخصيتها وصحتها وتفكيرها وعلمها في سبيل إرضائه، لتنال لقب الزوجة المميزة، ليس بالأمر الصحيح مطلقاً".

حلول مقترحة

لا بد من تحكيم العقل أكثر من العاطفة، هي دعوة من المدربة سعيد لتوازِن الزوجة في دلالها لزوجها، والتوقف عن تعويده على القيام بمهامه المفروضة عليه بدلاً منه، كشراء حاجيات المنزل، وتأمين المأكل والمشرب، أو مساعدتها في تربية الأولاد والتفرغ لهم وتدريسهم.

وخلصت إلى أن سماح المرأة لزوجها بتقديم استقالته من مهامه المنزلية، لا يمثل إلا عدم نُضجها وفهمها لمسألة الزواج، فاحترام الزوج وتقديره ليس بدلاله الزائد، وقد لا يُلام إذا بحث عن أخرى تُشبع ذكورته ورجولته بل وتلومه على تقصيرة نحو واجبات بيته، إذ يحب الرجل فعلياً أن تقدّره زوجته بالمقابل أن يؤدي دوره في منزله بالشكل المطلوب.

مدربة المهارات الحياتية وتطوير الذات نور سعيد

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com