زوجكِ الذي يقضي وقته على الإنترنت.. كيف تعيدينه إلى العائلة؟
زوجكِ الذي يقضي وقته على الإنترنت.. كيف تعيدينه إلى العائلة؟زوجكِ الذي يقضي وقته على الإنترنت.. كيف تعيدينه إلى العائلة؟

زوجكِ الذي يقضي وقته على الإنترنت.. كيف تعيدينه إلى العائلة؟

الدكتور هاشم الفاخوري أخصائي الأمراض النفسية ومعالجة الإدمان

يؤكد علماء النفس الفرنسيون أن إشغال الزوج لوقته بمكوثه أمام الإنترنت ما هو إلا نوع من العقاب القاسي لشريكته، وكأنه يطالبها بالصمت أو ما يسمى "الخرَس الزوجي" بهدف إغلاق كل منافذ التواصل معها.

في ما يُرجع العلماء هرب الزوج إلى الإنترنت وتطبيقات السوشال ميديا إلى تراكم الأعباء المادية والالتزامات تجاه زوجته وأطفاله، تحسباً من الحديث مع زوجته حول ما يتعلق بمتطلبات حياتهم، التي قد تزيد من أوجاعه، كما يعد نوعا من إراحة نفسه والبُعد عمّا يكدّر صفو تفكيره.

هل الإدمان على الإنترنت مرض حقيقي؟

حول هذا الموضوع، أشار الدكتور هاشم الفاخوري أخصائي الأمراض النفسية ومعالجة الإدمان لـ "فوشيا" إلى أن وسائل التكنولوجيا التي انتشرت مؤخرا، وأصبحت بمتناول الجميع، تمكنت من شغْل عقول الناس، نظراً لتواجدها الميسّر، فضلاً عن توفير الرفاهية المتنوعة من فيديوهات وأفلام.

وأضاف الفاخوري أن إدمان الزوج على الإنترنت يصل أحياناً مرحلة المرض الحقيقي، الذي يستدعي إدخاله للمستشفى، بهدف إبعاده وإزاحته عن الوقت الذي يمضيه منشغلاً به، بحيث تخلو غرفته من كل ما يتعلق بالتكنولوجيا، وهذا يُجدي معه نفعاً ولكن بشكل تدريجي.

فكيف تتصرف الزوجة كي ترُدّ زوجها إلى أسرته؟

ونصح الفاخوري الزوجة بضرورة التوجه  بالتقرب من زوجها، وإقحامه بقضاياها وقضايا أولادهما، وكذلك فتح المواضيع التي تجلب مشاركة الحوار بينهما، بمعنى آخر، أن تكون الزوجة مرآة زوجها، وتثبت وجودها أمامه، والتحرش به عند بدء انشغاله بالإنترنت، كي يبتعد عنه.

كما عليها بـ "السرقة المشروعة" أي سرقة وقت الزوج الذي يقضيه وهو يعبث بالإنترنت، وتعطيه لها ولأولادهما تحت إطار الحب والعائلة والاهتمام، فضلاً عن دَفعها للأولاد كي يشاركوه قضاياهم وخلْق أحاديث معه على سبيل المثال.

بالمقابل، لم ينصح الفاخوري الأزواج بهجرة الإنترنت أو الانعزال عنه مطلقاً؛ فالتواصل مع الآخرين لا يمكن الاستغناء عنه، تجنباً للإصابة بالاكتئاب، ولكن المطلوب أن ينظم الزوج وقته على الإنترنت بما يقارب ساعة إلى ساعتين، بعد عودته إلى المنزل، حتى وإن تطلّب عمله انشغاله على السوشال ميديا لعدة ساعات، مثلما يفعل أخصائيو السوشال ميديا، ولكن تنظيم وقت العائلة والعمل أمران مهمان أيضاً لنجاح الحياة الزوجية واستمراريتها.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com