ذهاب الزوجين للنوم في مواعيد مختلفة.. هل هو مؤشر سلبي..؟!
ذهاب الزوجين للنوم في مواعيد مختلفة.. هل هو مؤشر سلبي..؟!ذهاب الزوجين للنوم في مواعيد مختلفة.. هل هو مؤشر سلبي..؟!

ذهاب الزوجين للنوم في مواعيد مختلفة.. هل هو مؤشر سلبي..؟!

النوم في وقت واحد واحتضان الشريك و"حديث الوسادة"، وصّفة رائعة للتقارب... حذار من إدخال الموبايل للسرير...

عندما تذهبون للنوم كونوا حريصين على فعل ذلك في وقت واحد مع شريك حياتكم. فقد أظهر بحث أجراه معهد جوتمان الأمريكي أن عدم فعل ذلك مؤشرعلى فقدان الحميمية والاتصال، وأن العديد من الزيجات قد تنتهي بسبب ذلك، خصوصًا بعد أكثر من عشر سنوات من الزواج.

لكن التباعد عادة ما يبدأ قبل ذلك بكثير: أحد الطرفين يبدأ بالإحساس بالتعاسة وافتقاد الحميمية، ويقل الحوار والوقت الذي يقضياه الزوجان معاً، وينتهي الأمر بأن لا يذهب الزوجان للنوم في الوقت ذاته.

مشاكل أكثر... تفاعل أقل

أحد الباحثين وجد أن الأزواج الذين يختلفون في مواعيد نومهم، ولا يولون أهمية لتلك الدقائق القليلة التي يحتضنون فيها بعضهم قبل النوم، لديهم مشاكل أكثر ويتحدثون بصورة أقل. وهم لا يتشاركون في الأنشطة المختلفة، كما يمارسون العللاقة الحميمية بصورة أقل. فعدم الذهاب إلى الفراش بنفس الوقت يجعل التفاعل بين الشريكين أقل إيجابية في نهار اليوم التالي، كما تقول الدراسة.

البحث أظهر أيضًا أن تلك الدقائق في الفراش قبل النوم هي أكثر اللحظات أهمية. فهي وقت مناسب للاسترخاء واحتضان الشريك، وتقوية الروابط والشعور بحنان الشريك وحبه. كما أنها وقت يتبادل فيه الشريكان ما يطلق عليه البعض "حديث الوسادة"، عن علاقتهما والمستقبل وما حدث في العمل وعن الأصدقاء والعائلة.

لكن من المهم الانتباه إلى عدم إدخل الهاتف الخلوي إلى غرفة النوم، لأن النظر إلى هاتفك أثناء تبادل الحديث مع الشريك يشعره بعدم الاهتمام.

التوصل لتسوية

لكن ماذا لو كان أحد الشريكين ممن يحبون السهر، وكان الآخر ممن ينامون باكرًا؟ ماذا لو كان أحد الشريكين يرغب بالاسترخاء قليلاً للتخلص من التوتر قبل التركيز على الوقت المخصص لشريك حياته؟

يمكن التوصل إلى تسوية عن طريق الذهاب إلى الفراش في وقت يسبق الشريك، والاسترخاء في انتظاره . أما إذا كان ممن يحبون السهر فيمكن محاولة التعود على نمط جديد في النوم تدريجيًا، كالذهاب إلى النوم معًا على الأقل ثلاث ليال في الأسبوع، وإجراء حوار مع الشريك حول الفوائد الكبيرة على المدى الطويل للذهاب إلى الفراش في نفس الوقت.

المسافة مهمة

لكن الذهاب للنوم في وقت واحد ليس كل شيء. فالمسافة بين الشريكين في السرير تلعب دورًا هامًا. فقد وجدت إحدى الدراسات أن الذين ينامون متقاربين جدًا يكونون أكثر راحة في علاقتهم بالشريك، من أولئك الذين ينامون متباعدين. وأن الذين لا ينزعجون من لمس الشريك لهم بصورة عفوية أثناء النوم، هم أكثر سعادة ممن ينزعجون من هذا اللمس العفوي.

البروفيسور وايزمان، المختص بعلم النوم والأحلام، والذي أشرف على الدراسة يقول إن هذه أول دراسة تختبر طريقة نوم الأزواج، والنتائج تسمح للناس بمعرفة الكثيرعن علاقتهم من طريقة نومهم.

لكنه يرى أن هناك عوامل خارجية أخرى قد تدفع الشريك للابتعاد عن شريكه خلال الليل أو حتى النوم خارج الغرفة، مثل أنه لا يستطيع أن يتحمل شخصا آخر يتنفس في وجهه، أو أنه ببساطة لا يحتمل صوت الشخير.

وحذرالبروفيسور في ختام كلامه قائلاً: إذا كنتم من الأزواج الذين اعتادوا النوم متقاربين ولكنكم أصبحتم تميلون إلى الابتعاد عن بعضكم البعض في السرير، فعليكم الانتباه إلى أن علاقتكم في خطر.

النوم على الجانب الأيسر

أمر آخر طريف كشفت عنه الدراسة، هو أن من يتميزون بالبساطة والقدرة على التعبير عن مشاعرهم يميلون أكثر إلى النوم قريبًا من شركائهم، كما أن الأفراد الذين يتميزون بالإبداع غالبًا ما ينامون على جنبهم الأيسر.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com