أحوال الرجل المالية لم تعد السبب الرئيسي للطلاق.. إبحثي عن نوعية عمله!
أحوال الرجل المالية لم تعد السبب الرئيسي للطلاق.. إبحثي عن نوعية عمله!أحوال الرجل المالية لم تعد السبب الرئيسي للطلاق.. إبحثي عن نوعية عمله!

أحوال الرجل المالية لم تعد السبب الرئيسي للطلاق.. إبحثي عن نوعية عمله!

أظهرت دراسة أكاديمية جديدة بأن السبب الرئيسي للطلاق لم يعد الأمور المالية أو العاطفية التقليدية، وإنما هو شغل الزوج و نوعية العمل الذي يقوم به داخل وخارج المنزل، وما تعكسه طبيعة هذا العمل على العلاقة الأسرية من مقيدات ومنغصّات متكررة تستطيع المرأة أن تعترض عليها وتطلب الانفصال.

الدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد ونُشرت في مجلة "أمريكان سوسيولوجيكال ريفيو" خلصت للقول إنه لا الامور المالية ولا قدرة المراة الامريكية على الاستقلالية التي اكتسبتها منذ السبعينات في حصولها على الطلاق، تمثلان الان أسباب التفريق الرئيسية بين الازواج

البروفيسورة في علم الاجتماع اليكساندرا كيلوالد انتهت في تحليلها للاستبيانات إلى أن السبب الرئيس والأهم هو عمل الزوج. فعلى مر الأربع عقود السابقة بلغت فرص الزوج الذي لا يعمل، في حصوله على الطلاق 3.3% مقارنة مع 2.5% للأزواج الذين يعملون في وظيفة ثابتة. بمعنى أن ثلث حالات الزواج باتت اكثر احتمالا للانهيار، وأن طلب الطلاق يأتي من طرف المرأة بنسبة 66%.

لأغراض استكمال الدراسة والحصول على النتائح القريبة من الدقة والموضوعية، جرى فحص بيانات على مدى 46 عاما استُقيت من حوالي 6,300 من الازواج في الولايات المتحدة، وظهرت معها نقلة كبيرة في حالات الطلاق منذ منتصف السبعينات.

ولم تشمل الدراسة حالات الزوج الذي يختار البقاء في المنزل لتربية الاطفال . في هذه الحالة يبقى الرجال بدون وظيفة بمحض اختيارهم.

الدراسة بحثت الناحية المادية في حياة الزوجين، سواء في موضوع الحالة التوظيفية أوالاستعداد للتشارك في الاعمال المنزلية ، وذلك للتحقق مما اذا كان احد هذين الامرين يمثل التاثير الرئيسي للطلاق. كما استخدمت الدراسة استطلاعا شاملا حول مدى تأثر اعتماد المراة اقتصاديا على الزواج و حجم الخسارة التي تتعرض لها عند حصول الطلاق.

وخلصت الدراسة إلى أن دخل الازواج والوضع الاقتصادي للزوجات لا يوثران بشكل ملموس في نسبة الطلاق. ورأت أستاذة علم الاجتماع في جامعة نيويورك "باولا انجلاند" أن هذه النتائج مثيرة للدهشة لكنها اعتبرت نتائج الدراسة سليمة للغاية واستنناجاتها مقنعة. مضيفة انها متأكدة من أن الضغوط المادية تضر بالفعل بمستوى الرفاه، لكن لايبدو انهاالسبب في انهيار الزواج.

عيّنات الدراسة التي استعرضت تطور أنواع العمل الزوجي على مدى عدة سنوات، أظهرت ان نسبة 3.9 % من الزوجات في عام 1975كن ّ يقضين الوقت في القيام بالاعمال المنزلية. وفي الاونة الأخيرة ارتفعت نسبة عمل الزوجات في المنزل 1.7% اكثر من الازواج وما زالت النسبة فوق ال 70%.

في عام 1975 كانت نسبة احتمال حصول الطلاق بين الازواج الذين يقتسمون العمل المنزلي حوالى 36% وعندها كانت الزوجات يقمن بثلاثة ارباع الاعمال المنزلية. ومع ذلك لم يكن هناك اي ارتباط بين تقسيم العمل المنزلي والانفصال بالطلاق.

الآن أصبحت وظيفة الزوج هي المسؤول الأكبر عن الطلاق، وذلك بالمقارنة مع ما كان عليه الحال عام 1975. كما أصبح من الصعب معرفة إن كان الزوج او الزوجة هو من اتخذ القرار في الانفصال. لكن ارقاما تحليلية تفصيلية أشارت الى ان المراة هي من يبدأ في اتخاذ الاجراءات، وبنسبة ترجيح يمكن الوثوق منها

أما لماذا حصل الفرق بعد 1975 ، فذلك ، كما تقول البرووفيسورة كييلوالد، إلى أن السبعينات شهدت تغييرا قانونية ومعنوية في مواقف كلا الجنسين حول العمل والزواج.، واضحت طبيعة أعمال الرجال هي التي تخلق المزاج العام في البيت وتتحكم بنسبة نشوز النساء وطلبهن الانفصال.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com