يعد الزواج في عمر متأخر سلاحا ذو حدين، فهو يحمل العديد من الإيجابيات ولا يخلو في نفس الوقت من السلبيات.
أكدت الدراسات الحديثة على وجود علاقة بين الصحة النفسية والجسدية والزواج. وبيّنت دراسة أجراها علماء نفس في "جامعة شيكاغو" عن حالات الجنون عند المتزوجين وغير المتزوجين من الجنسين، أن نسبة المجانين من العازبين بلغت 83%. كما توصل هؤلاء إلى أنّ عددا كبيرا من الفتيات أصبن بأمراض عصبية كالصرع والإضرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي.
وكشفت الدراسة أن الزواج قد يساعد في الشفاء من هذه الأمراض. وإذا تزوجت المرأة في سن متأخرة، تكون عرضة لتشنجات عصبية شتى، وتكون ولادتها عسيرة غالبا، فأعضاؤها التناسلية لا تكون مرنة كمثل الفتاة الصغيرة، والحمل عندها مؤلم لأن الحوض الذي يحوي الجنين لا يكون قابلا للتمدد بحسب نمو الجنين، ويكون القلب والرئتان والكبد والمعدة عرضة للتشنجات.
إذا للزواج المتأخر سلبيات جمة يشير إليها علماء النفس والمجتمع، فيما يشير آخرون إلى إيجابيات هذا الزواج للطرفين لعوامل عدة منها أن الزواج المتأخر أكثر استقرارا ونضجا. إذ يمتلك الطرفان الخبرة والنضج الذي يؤهلهما للتعايش والتقبل والتفاهم وربما الحب.