حب ورومانسية

10 أغسطس 2016

استطلاع بريطاني.. هل تتغيرين لإرضاء الحبيب؟

ماهي العادات والقناعات الراسخة التي يغيرها الحبيب كرمى لعيني حبيبته، وهل هو مستعد مثلاً للتضحية بسيجارته، أو بعض طعامه وشرابه إذا أصرت هي على إخضاعه لنظام تغذية صارم يتكفل بتخفيف وزنه؟

هذه الأسئلة وأخرى مشابهة، طرحتها شركة "يو غوف" البريطانية لاستطلاعات الرأي على 1652 بريطاني، فجاءت إجاباتهم في معظمها لتؤكد أن الرجل أو المرأة غير مستعدين لإجراء تعديلات جوهرية في حياتهما لإرضاء أحد، حتى لو كان الحبيب المرشح ليكون زوج المستقبل.

مبررات الاستطلاع

ولكن ما الداعي لاكتشاف عينات من الآراء حول استعداد الرجل والمرأة للإقلاع عن عادات وسلوكيات امتثالاً لصوت الحب؟ ربما كان هذا يفيد في رسم طريق المستقبل لعشاق اليوم من أزواج وزوجات المستقبل، وفي جعل الجميع يعيدون النظر في خياراتهم، والتفكير بحجم التضحيات الممكنة التي قد يضطرون إليها للبقاء مع الحبيب أو ما إذا كان الحب نفسه قد يعيق رحلتهم إلى الأمام بحرية وانطلاق وثقة بالنفس.

من ناحية أخرى، صحيح أن الأسئلة والإجابات بريطانية موجهة للبريطانيين. لكن هناك الكثير مما يقوم به البريطانيون أو يواجهونه من تحديات وأسئلة في سياق العلاقات العاطفية والزوجية، هو إنساني ينطبق على الجميع سواء كانوا آسيويين أو شرق أوسطيين.

النتائج

وفي الإجابات، قالت 29% من المشاركات أنهن لن يتركن أعمالهن إذا طلب الحبيب منهن ذلك. وأكدت الردود استمرار الفجوة الواسعة في بريطانيا بين النباتيين الذين يتجنبون اللحوم وبين الآخرين، إذ أفاد 24% فقط بأنهم لايمانعون بتلبية رغبة الحبيب، أو الحبيبة، في الكف عن أكل اللحوم نهائياً والتزام نمط غذاء يقوم على الخضار والمنتوجات النباتية.

ومن أكثر النتائج تدنياً كانت تلك المتعلقة بالتخلي عن صديق ما بناء على طلب الحبيب، فقد أجاب 14% فقط بأنهم قد يفعلون ذلك، فيما أصر الباقون على اختيار أصدقائهم بأنفسهم وعدم السماح لأحد أن يملي عليهم كيفية بناء علاقاتهم مع الآخرين. وأعرب مجرد 5% من المشاركين والمشاركات عن استعدادهم لتغيير مذهبهم الديني واتباع دين جديد، إذا كان ذلك مناسباً للحبيب أو الحبيبة.

بيد أن 75% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سينتقلون إلى مدينة أو بلدة أخرى ضمن بريطانيا إذا كان ذلك يسر الحبيب، فيما كان قرابة 50% أكثر حماساً لتحقيق الانسجام مع الطرف الآخر فأعلنوا عن استعدادهم للهجرة إلى دولة أجنبية إذا طلب منهم الحبيب ذلك.

التدخين والشراب

والتدخين المعروف بأنه واحد من أصعب العادات السيئة التي لاتترك المدمن بسهولة، وقع صريع الحب في الاستطلاع الأخير. فقد أفاد حوالي 60% بأنهم سيقلعون عن التدخين نزولاً عند رغبة الحبيب، بينما أشار 45% بأنهم سيتوقفون عن الشراب للسبب نفسه.

وفيما أبدت نصف المشاركات عزمهن على تغيير اسم العائلة وتبني اسم عائلة الزوج، قال 30% من المشاركين أنهم لن يمانعوا في استبدال اسم عائلتهم تماشياً مع رغبة الحبيبة. ولم ترد سوى 13% من المشاركات بالإيجاب على سؤال عما إذا كن مستعدات لتغيير مظهرهن استجابة لطلب الحبيب وليصبحن أحلى في عينه، وهو تساؤل أجاب عنه ثلث المشاركين بكلمة نعم.

العزباء أكثر نضجاً

والمفارقة أن البحوث الأخيرة أظهرت أن نصيب العازبين من النضج السايكولوجي أعمق وأكبر من المتزوجين، مما قد يدل على أن الكثير من هذه المواقف التي عبر عنها المشاركون في استطلاع الرأي هذا، سيتغير في سياق الحياة المشتركة.

ويبقى أن الحكم على هذه التغييرات، وتقويمها لجهة الإيجابية أو السلبية ليس صعباً فحسب بل هو غير دقيق أيضاً لانه يشتمل على التعميم الكبير بخصوص مواقف وسلوكيات خاصة وفردية.