حب ورومانسية

7 أغسطس 2016

دراسات: ويلٌ للعائلة إذا انقلب الحب إلى ضده..!

ليس الحب نوعاً من الترف، ولا هو العامل الوحيد أو الرئيسي الذي يجب أن تتخذ الشابة على أساسه قرارها بالارتباط من ابن الحلال، كما ينبغي أن يتريث الرجل في الزواج ممن يأمره قلبه بالاقتران بها.

هذا ما تقوله دراسات غربية أخيرة تشكك في سلامة القاعدة في المجتمع الغربي بأن اختيار الشريكة أو الشريك على أساس الحب، هو الاختيار الوحيد الذي يضمن للزوجين حياة عائلية ناجحة.

دراسات غربية

وتقول دراسة بريطانية حديثة أن الزاوج عن حب حالة جديدة نسبياً، إذ أن الحب لم يكن عنصراً أساسياً في اختيار الزوجة أو الزوج في المجتمع الغربي حتى 200 عام. وقبل ذلك، كان الزواج يتم غالباً لأسباب سياسية أو اقتصادية. وحينئذٍ كان الطلاق يقع في حالات قليلة أو نادرة، غير أن دخول الحب على خط الزواج أدى إلى رواج الانفصال بين الزوجين أو طلاقهما.

وتعتبر الدراسة أن الطلاق إلى تزايد حالياً بسبب قضايا حقوق المرأة التي أخذت تثير الجدل وتُطرح بقوة مع تنامي حملة النسوية في الغرب وخارجه. وتذكر أن نسبة الطلاق في بريطانيا مثلاً وصلت في السبعينات إلى 50% بعدما كانت مجرد 11 % في الخمسينات. وتلفت النظر إلى أن هذه النسبة لاتزال عالية في الغرب.

مؤسسة الزواج الهشة

وتشير دراسة غربية أخرى إلى أن الطلاق والانفصال وتمادي كل من الرجل والمرأة، أو الزوج والزوجة، في الجري وراء سعادة آنية، تتخطى أحياناً كل الخطوط الحمراء التقليدية، أدى كله إلى إضعاف الزواج كمؤسسة، وصار من الصعب أحياناً إنقاذ زواج من الانهيار، سواء كان قد تم على أساس الحب أم لا.

هكذا يجادل دارسون غربيون أن الحب هو عبارة عن عواطف متبدلة، ما يعني أن حبيب اليوم قد لايكون حبيب الغد. وبقدر ما يسهل الوقوع في الحب على رجل أو امرأة، بقدر ما يكون الخروج من جنة الحب هذه سهلاً على أي منهما. وحين ينقلب الحب إلى ضده، تكون الطامة الكبرى قد وقعت بالنسبة للزوجين وعائلتهما أيضاً.

كارداشيان تحب لأجل الحب؟

ولهذا يرى هؤلاء المعلقون الذين يتحفظون على المكانة التي يعطيها المجتمع الغربي للحب، أنه ليس أساساً متيناً لبناء عائلة قادرة على مواجهة صعوبات الحياة. ويشددون على أن عبارة "الحب هو كل ما تحتاج اليه" التي اشتهرت بعدما أوردتها فرقة "بيتلز" الشهيرة في أغنية لها لاقت رواجاً منقطع النظير، هي ليست عبارة دقيقة مئة بالمئة.

ففي رأيهم يحتاج الزوجان إلى التجانس والاحترام المتبادل وتوافق الرؤى والأهداف وكيفية النظر إلى المستقبل، بالإضافة إلى الحب. ويأخذون على البعض أنهم "يحبون لأجل الحب نفسه" كما فعلت فنانة تلفزيون الواقع الشهيرة كيم كارداشيان.

الحب في نهاية المطاف، ليس خطراً يجب أن يحذره الجميع خلال بحثهم عن شريكة أو شريك حياة، لكن عليهم أن يتجنبوا اعتباره العنصر الرئيسي أو الوحيد، حتى لايكونوا كمن يضع بيضه كله في سلة واحدة.