لعل واحدة من أبرز المشاكل العاطفية التي تواجهها كثير من النساء هي الوقوع في فخ الحب من طرف واحد، أو ما يعرف بالحب أحادي الجانب؛ لأنه ينطوي على كثير من التفاصيل التي تسبب حصارا عاطفيا ونفسيا كبيرا للمرأة أغلب الوقت، وهو ما يضع عليها الكثير من الضغوط.
وعلقت على ذلك كيم ايجيل، خبيرة معالجة المشاكل الأسرية والزوجية في سان دييغو، بقولها "مشاعر الاشتياق التي تصاحب الحب أحادي الجانب قد تؤثر على الهناءة العاطفية وتثير الانزعاج".
وفي الوقت ذاته، قد يكون هذا الحب مشتركا، أي مع طرف آخر، لكن تكون هناك الكثير من الفوارق التي يستحيل معها إكمال العلاقة. وفي كلتا الحالتين، تكونين مطالبة بنسيان ذلك الحب وتجاوز تلك الصفحة، وهو ما يتطلب منك جهدا كبيرا من أجل إكمال حياتك بالطريقة التي ترغبينها.
وبغض النظر عن الموقف، سواء كان الحب أحاديا أو ثنائيا، فما يجب أن تعرفيه هو أن الحب مشاعر معقدة، وحتى حين يكون من الواضح أن العلاقة لا تسدي لك أي فائدة، فإنه يكون من المستحيل بالنسبة لك أن تلغي مشاعرك بين عشية وضحاها، ولهذا نستعرض معك فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على تجاوز تلك المرحلة والمضي قدما في حياتك:
الاعتراف بحقيقة الموقف
رغم أهمية التفاؤل والتمسك بالأمل حتى في أكثر المواقف صعوبة، لأن ذلك يعد دليلا على القوة، لكن حين يتعلق الأمر بمشاكل العلاقات، فيكون من الأفضل التعامل مع الواقع الفعلي وليس المستقبل الذي في مخيلتك، لأن الاعتراف بحقيقة الواقع الحاصل هو أفضل شيء يمكنك فعله.
تحديد احتياجات العلاقة
إذ يتعين عليك تحديد احتياجات العلاقة، لأنك مع الوقت ستكتشفين ما إن كانت العلاقة مناسبة لك أم لا، وبطبيعة الحال، يمكنك اعتبار ذلك مؤشرا على مدى الاستمرار فيها من عدمه.
قبول ما الذي يعنيه الحب بالنسبة لك
إذ يتعين عليك قبول الواقع الحاصل، وفهم أبعاد الحب ومدى قابليته للنمو من عدمه، ولك أن تعلمي أن تكيفك بأريحية مع ذلك الأمر وسماحك لمشاعرك المتدفقة بأن تصير جزءا من ماضيك أمر من الممكن أن يساعدك على إيجاد سلامك الداخلي والمضي قدما للأمام.
النظر للمستقبل
لك أن تعلمي أن بقاءك على المنوال نفسه لن يغير في الأمر شيئا، لذا فالأفضل هو النظر للمستقبل وتغيير أفكارك وتوجهاتك، بما يضمن لك بدء حياة جديدة، حتى وإن كان الأمر صعبا في البداية.
إعطاء الأولوية للعلاقات الأخرى
المشكلة الأخرى التي قد تواجهك هي أنك قد تهملي باقي علاقاتك الإنسانية والاجتماعية والأسرية بسبب انشغالك الزائد بعلاقتك العاطفية الراهنة، ولهذا ينصح الخبراء بضرورة إعطاء الأولوية في تلك المرحلة لباقي هذه العلاقات، لأنها ستدعمك وستقف إلى جانبك.
الاهتمام أكثر بنفسك
لا داعي لإضاعة الوقت على أشياء غير مجدية، سواء كان حبك أحاديا أو مع طرف آخر غير مهتم، والأفضل هو أن تقضي وقتا أطول مع نفسك وأن تدلليها وتهتمي بها وكذلك تهتمين بمظهرك واحتياجاتك الخاصة، ولك أن تعلمي أن تغييرات بسيطة كهذه ستفرق معك بشكل كبير.
منح نفسك الفرصة والمساحة
مع أنها خطوة واضحة، لكنها ضرورية، فحين تتخذين القرار للخلو بنفسك والابتعاد عن كل ما يشتتك، ستلحظين أن حالتك صارت أفضل وأحسن، ومعها ستصير حياتك أكثر هدوءا واستقرارا.
فهم أن المسألة قد تستغرق منك بعض الوقت
لك أن تعلمي أن مشاعر الحب ستتلاشى، لكن ذلك يأخذ بعض الوقت، ولا يحدث بسرعة، لذا يجب عليك أن تتحلي بالصبر، تتعاطفي مع نفسك، تتقبلي الوضع وتذكّري نفسك بأن الألم لن يدوم.
استشارة خبير متخصص في العلاقات
فهو سيوفر لك مساحة آمنة وغير منحازة لاستكشاف المشاعر والتحدث من خلال استراتيجيات هدفها الوصول لنتائج مثمرة، وسيساعدك على التأقلم مع تلك المشاعر إلى أن تقل حدتها كثيرا.