كورونا والجفاف العاطفي: مَرّني ذاكرتك على إحياء العلاقة الرومانسية
كورونا والجفاف العاطفي: مَرّني ذاكرتك على إحياء العلاقة الرومانسيةكورونا والجفاف العاطفي: مَرّني ذاكرتك على إحياء العلاقة الرومانسية

كورونا والجفاف العاطفي: مَرّني ذاكرتك على إحياء العلاقة الرومانسية

يعيش العالم مرحلة من التوتر الشديد الذي ينعكس على العلاقات الأسرية، وخاصة العلاقات بين الأزواج. ونتيجة لذلك قد تتحول هذه العلاقة إلى مصدر للتعاسة لا للسعادة.

ففي خضم الغرق في متطلبات العمل من المنزل، ومتطلبات الأطفال والقلق على الأهل وتوترات الأوضاع الاقتصادية، تصبح محاولة إعادة بناء الروابط القديمة مع شريك حياتك أمرًا صعبًا يحتاج الى جهد ومهارة ما دام أنه يستحق.

وهذا التوتر يمكن أن يكون أكثر ضررًا إذا كان أحد الزوجين أو كلاهما في وضع يطلق عليه الباحثون وصف "الارتباط غير الآمن". وفيه يشعر كلا الزوجين ممن ينطبق عليهم هذا التعريف بالقلق بشأن مستقبل علاقتهم، لأنهم يجدون أنه من الصعب عليهم الشعور بالأمان والثقة بأن شريكهم سيقوم برعايتهم إذا ما ساءت الظروف.

وقد يحاول أطراف هذا الارتباط مقاومة المشاعر الحميمة بسبب الخوف من أنه قد يتم التخلي عنه في أي لحظة. إن الخوف الذي يسيطر على هذا النوع من العلاقة لا بد وأن يضاعف الشعور العام بالقلق.

في هذه الحالة ما العمل؟

مجلة سايكولوجي توداي عالجت الموضوع باعتباره يكتسب أهمية مضاعفة في ظروف الجائحة الوبائية التي تستهلك العواطف والمشاعر.

استحضار الأوقات السعيدة من أرشيف الذاكرة العاطفية

يقول الباحثون إنه يمكن للأفراد المرتبطين، خاصة من لا يشعرون بالأمان في ارتباطهم، أن يريحوا أنفسهم في أوقات التوتر من خلال التمثيلات العقلية، فعندما لا تسير الأمور على ما يرام، يمكنك العودة إلى المواقف التي شعرت فيها أن كل شيء كان على ما يرام. هذه الذكريات يمكن أن تعزز ثقتك بأنك وزوجك سوف تجتازان أي أزمات أو أوقات عصيبة تمران بها الآن.

تذهب النصيحة إلى أن تأمل الأوقات السعيدة في أحلام اليقظة يسمح لك بالتخفف من مشاكلك الحالية، خاصة إذا كنت في "ارتباط غير آمن"، وسوف تساعد على تحقيق قدر أكبر من الرضا في علاقاتك بأسرتك.

بالإضافة إلى التأثيرات التي يمكن أن يحدثها الاسترجاع البسيط للذكريات الجميلة، فإنك يمكن أن تشعري بمزيد من الدعم العاطفي إذا استدعت ذاكرتك وقتا جميلا كان نقطة تحول في حياتك، مثل المرة الأولى التي قابلت فيها شريك حياتك ومدى الانجذاب الذي شعرت به تجاهه. وكيف تطورت علاقتك بعد هذا الجذب الأولي.

بالإضافة إلى ذلك يمكنك مشاركة زوجك التجربة بالجلوس معا لبضع دقائق واستحضار لحظات جميلة في علاقتكما. ربما تكون مناسبة كبيرة مثل المرة الأولى التي التقيتما فيها، أو ولادة طفلك الأول. وربما تستعيدان لحظات بسيطة لم يكن لها تلك الأهمية في حياتكما لكنها كانت حدثا طريفا حفر في الذاكرة مثل قضاء أمسية حميمة وتناول عشاء ممتع في المنزل على ضوء الشموع.

باختصار، يمكن أن تأتي السعادة في العلاقات الوثيقة طويلة الأمد من عدة مصادر. لكن ضغوط الحياة اليومية في بعض الأحيان تجعل من السهل عليك نسيان ذلك. لكن لحظات قليلة لاستعادة ذكرياتك الجميلة أنت وشريك حياتك عن أوقاتكم الجميلة معا يمكن أن تساعدك على استعادة الثقة بقوة علاقتكما.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com