تشبه العلاقات الزوجية النيران إلى حد كبير، فهي تبدأ بشرارة بسيطة، لتصبح نارًا ضخمة، ومع الوقت إما تعطيك مصدرًا ثابتًا للدفء والضوء، أو تنتهي بك في الظلام، وهذا ما يحدث في العلاقات الزوجية؛ تكون العلاقة مثيرة في البداية، ومن ثم يصاحبها بعض الملل والفتور، وقد تتلاشى مع الوقت.
يقول الدكتور ريتشارد شوارتز، وهو طبيب نفسي في جامعة هارفارد، إن العلاقات تكون في بدايتها مثيرة للذهن، فالوقوع بالحب يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول، أو كما يُسمى هرمون السعادة في الدماغ، ومع الوقت تصبح العلاقات الزوجية روتينية، وتقل الرغبة الجنسية، وتصاب العلاقة بالملل والفتور، وتتلاشى هذه الشرارة التي كانت في بداية العلاقة.
يمكنك إعادة شرارة الحب من جديد إلى علاقتك الزوجية، من خلال بعض النصائح والافكار التي يمكنك إتباعها، وسنعرض في السطور القادمة بعضها.
يقول جيجي إنجل، وهو اختصاصي علاج جنسي، إنه لا يوجد طريقة لإحياء أي علاقة دون التحدث عنها، فحلّ جميع المشاكل هو التحدث عنها، لذلك يجب أن تتحدث مع شريكك حول مشاعرك والأمور التي تنقصك في هذه العلاقة.
تحتاج أي علاقة إلى الاهتمام، وهذا الاهتمام قد يأتي من المغازلة، فمغازلة الشريك إحدى الطرق البسيطة التي تقرب الشريكين، وتزيد من الحب والثقة بينهما، وقد يشعر الشريك بالإحراج في بداية الأمر، إلا أن هذه الطريقة ستعيد العلاقة إلى بداياتها.
يقضي أغلب الأزواج نصف يومهم على هواتفهم، لذلك من الجيد أن تقوما بإرسال بعض الرسائل النصية المثيرة إلى بعضكما بين الحين والآخر، فهي طريقة رائعة ولطيفة لإعادة إحياء العلاقة بينكما.
دائمًا ما يضع الزوجان قائمة للمهام اليومية والأسبوعية التي عليهما القيام بها، ومن الجيد أن تقوم بإضافة العلاقة الحميمية إلى تلك القائمة، فهذه الطريقة ستعيد شرارة الحب إلى علاقتكما، كما تعيد الاستقرار إلى حياتكما، وتقلل من المشاكل بين الزوجين.