هناك مثل بولندي يقول :المرأة تبكي قبل الزفاف والرجل يبكي بعده، فما الذي يُبكي عروساً مقبلةً على حياةٍ جديدة!!
تطفو المرأة على بحيرة من المشاعر والعواطف التي لا تهدأ، فهي دائمة التموج، تتلذذ بهذا التخبط وتنفرد أساريرها له، ولا يمكن لأيٍّ كان أن يسبر أغوار تلك المشاعر أو يفهمها بسهولة، فربما يتطلّب الأمر امرأةً مثلها، لكن ليست أيّة امرأة، فمطلوبٌ بالدرجة الأولى منها أن تتمتّع بحساسيّةٍ عالية.
وربّما نجد نموذجاً لتلك المرأة المرهفة عند الأديبة "أحلام مستغانمي" في روايتها المشهورة "الأسود يليق بك"، حيثُ نسجت خيوط شخصيّة بطلة الرواية بحسب رؤيتها لما تريده بناتُ جنسها "النساء" تماماً، فالبطلة فضلت أن تعيش قصة "خيالية" مع رجلٍ يحاول إغراءها!.
إنها عبقرية النساء.. فهنَّ يُجدنَ لعب الأدوار التي يتجلى فيها الدّهاء والعبقرية بهدف الحفاظ على حريتهن وأجسادهن، فلا يضعفن أمام إغراءات الرجل برغم بذخه وماله، ويفضّلن لعبة التخبط والمفاجآت.