سابقا كان من الصعب جدا صناعة فيديو مزيف يبدو حقيقيا، ولكن اليوم ومع التحديثات المستمرة للذكاء الاصطناعي، فقد أصبح من السهل على أي شخص تقريبا إنتاج فيديو يبدو حقيقيا تماما، وتُعرف هذه الظاهرة باسم "التزييف العميق" (Deepfake)، وهي تمثل خطرا حقيقيا على الحقيقة، وعلى خصوصيتنا، وأحيانا على الأمن العام، إليك أسباب انتشار هذه الظاهرة وكيف يمكن مواجهتها.
هو فيديو يتم تعديله بالذكاء اصطناعي ليُظهر أي شخص وكأنه يقول أو يفعل شيئا لم يحدث مطلقا، إذ تُستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل صور وفيديوهات حقيقية، ثم تُركّب ملامح الوجه أو الصوت على مقطع فيديو آخر.
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الفيدوهات المزيفة تنشر بسرعة كبيرة ومنها ما يلي وفق ما أشار إليه موقع "fairfax county"
لم يعد إنتاج الفيديوهات المزيفة صعبا، إذ تتوفر الآن تطبيقات مجانية وأدوات مفتوحة المصدر يمكن لأي شخص استخدامها لإنشاء فيديوهات مزيفة خلال دقائق، فقط عبر تحميل صور أو مقاطع صوتية بسيطة.
هذه الفيديوهات تُصمم لتبدو واقعية ومقنعة، وعندما يشاهد الناس فيديو يبدو حقيقيا، فإنهم غالبا يصدقونه فورا؛ ما يجعل هذه الفيديوهات أداة قوية للتأثير أو التلاعب.
تطور الذكاء الاصطناعي يجعل التزوير أكثر احترافية، فبعض الفيديوهات المزيفة أصبحت دقيقة لدرجة يصعب التفريق بينها وبين الفيديو الحقيقي، حتى من قبل المختصين، مما يزيد من خطورتها.
رغم صعوبة الأمر، إلا أن هناك إشارات صغيرة قد تكشف التزييف، ومنها ما يلي:
غالبا ما لا ترمش العيون في الفيديوهات المزيفة، أو تكون نظرتها ثابتة بشكل غير طبيعي.
أحيانا لا يتحرك الفم مع الصوت بطريقة طبيعية، أو تظهر ملامح مشوشة حول الفم والعينين.
الصوت قد يبدو آليا أو غير متوافق مع تعابير الوجه أو حركة الشفاه.
الخلفية قد تكون مهزوزة، أو تختلف في الإضاءة والحدة عن الشخص الظاهر في الفيديو.
تكون الإضاءة على الوجه غير متناسقة مع باقي الصورة؛ ما يثير الشك.
معرفة خطوات الحماية يُقلل من خطر الوقوع في الفخ، ولهذا يجب عليكِ أن تتبعي ما يلي:
لا تُصدقي أي فيديوهات بسهولة، خاصة إذا لم تكن من جهة موثوقة، ابحثي عنها في الأخبار الرسمية أو المنصات المعروفة.
هناك أدوات تساعد على كشف الفيديوهات المزيفة، مثل:
البحث العكسي عن الصور
أدوات تحليل بيانات الفيديو (Metadata)
برامج كشف التزييف المدعومة بالذكاء الاصطناعي
التفاصيل غالبا ما تفضح التزييف مثل حركة الفم، الصوت، الخلفية، وغيرها.
إذا رأيت مقطعا مشكوكا فيه، أبلغي عنه على الفور عبر منصات التواصل أو الجهات المعنية، لمنع انتشاره.