كشفت إحصائيات حديثة أن 35 % من المراهقين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم بصورة مستمرة تقريبا.
ورغم أن مواقع التواصل يمكنها ربط المراهقين بأصدقائهم، منحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم الإبداعية أو مساعدتهم في العثور على مجتمع مناسب لتوجهاتهم واهتماماتهم، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت بالوقت نفسه أنها قد تؤثر على مدى احترام المراهق لنفسه وعلى صحته العاطفية.
وأشار المستشار الوطني لإدارة الأجهزة الصحية في أكاديمية نيوبورت بالولايات المتحدة الدكتور دون جرانت، إلى العلامات التي تكشف لك كأم ما إن كانت هناك علاقة غير صحية بين ابنك المراهق وبين منصات التواصل الاجتماعي التي يقوم باستخدامها.
وأوضح جرانت أن هناك 3 علامات رئيسية يتعين عليك الانتباه لها، أولها حدوث تغير مفاجئ يُدخِله في حالة مزاجية سيئة بعد استخدامه السوشال ميديا. إذ تكون هذه علامة تبين حاجته للتفكير في سر تفاعله مع تلك المواقع، وربما حاجته لاتخاذ خطوة رقمية إلى الوراء أو أخذ استراحة قصيرة.
وثاني علامة هي حال اكتشافك أن طفلك يركز على مظهره، إذ أن مواقع التواصل قد تكون سببا في انتقاده لنفسه بشكل مفرط وزيادة رغبته في الحصول على اطلالة جديدة أو التحلي بالمعايير التي تروج لها تلك المواقع، وهي المعايير التي لا تعد بعيدة المنال فحسب، بل تعد زائفة وغير حقيقة أيضا.
أما العلامة الثالثة فهي التي تلحظين فيها مقارنة طفلك بمعايير غير واقعية، وهو ما قد يؤثر على مدى احترامه لذاته، مما يفرض عليك ضرورة تقييم علاقة طفلك بمواقع التواصل الاجتماعي في نهاية المطاف.