header-banner

أردنيون يتضامنون مع "خنساء اللويبدة" بعد افتتاح مشروعها

أرشيف فوشيا
تقوى الخطيب
28 ديسمبر 2022,10:34 م

بعد مضي 3 أشهر على الفاجعة، تضامن أردنيون مع "عبير" الأم التي فقدت أبناءها الثلاثة بانهيار "عمارة اللويبدة"، بتاريخ الـ 13 من سبتمبر الماضي، وهم محمد 17 سنة، أميرة 12، وملك 7 سنوات.
بدأت القصة عندما سقطت بناية كبيرة بوسط العاصمة عمان ونجم عن الحادثة وفاة 14 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب 9 أشخاص.
وبعد أشهر على الحادثة تبرع فاعل خير أردني لوالدة الأطفال عبير بمبلغ مالي لإنشاء محل تجاري مقابل البناية السكنية التي سقطت كي تستطيع إكمال حياتها وتستقل بمشروعها الخاص الذي لطالما حلمت به هي وأولادها الذين رحلوا تحت أنقاض بناية اللويبدة.
واختارت عبير اسما للمحل التجاري وهو "خنساء اللويبدة".
وقالت إنها تتمنى أن يلهمها الله صبر الخنساء بفقدانها لأطفالها، حيث تأمل دعمها وتزويدها بجميع الملاحظات التي قد تحسن من مردود المحل المادي.
وكانت السيدة الأردنية قبل رحيل أولادها تبيع البضائع عن طريق "الأونلاين" من خلال صفحة على "فيسبوك"، ومن ثم تتواصل مع الزبون لتشرف على توصيل البضائع، وحلمها كان بمحل صغير يحتويها مع أطفالها بعد رحيل زوجها قبل عامين من الفاجعة، لكن الحلم لم يكتمل.
وفور انتشار خبر افتتاح محل "خنساء اللويبدة" فزع الأردنيون وكل من يعرف قصة عبير إلى محلها للشراء منه ودعمها ماديا ونفسيا، وذلك لهول القصة التي عاشتها عبير خلال فقدان أولادها.


وكانت عبير قد تركت أطفالها في المنزل يوم الحادثة، لقضاء أمورها، لكنها سرعان ما تلقت مكالمة تفيد بأن العمارة التي تقطن فيها مع أولادها انهارت، وعندما عادت لم تجد أولادها كما لم تجد المنزل بل العمارة بأكملها.
وكان الفيديو المتداول للحظة انهيار ”عبير“ قد تصدر نشرات الأخبار وحديث مستخدمي منصات ”السوشال ميديا“ مرفقا بعبارات مؤلمة وحزينة.
وقالت ”أم محمد“ في تصريحات سابقة، إنها قبل خروجها من المنزل، أوصت ابنها الأكبر ”محمد“ بالانتباه إلى شقيقتيه، خاصة أن والدهم قد رحل قبل عامين، وقالت له ”دير بالك على إخواتك هما معتبرينك أبوهم، طول بالك عليهم يا ماما“.

google-banner
footer-banner
foochia-logo