أثارت مقاطع متداولة من حفل خطوبة لطفلين "10 و 11 سنة" بمدينة إربد شمال الأردن جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر العديد من المعلقين عن استغرابهم من إقامة حفل الخطوبة لطفلين، ووجهوا انتقادهم للأهل، وناشدوا الجهات المعنية بالاهتمام بالأمر.
ورد والد الطفلين باسم محمد، على الانتقادات الموجهة له بصفته ولي أمر الأطفال مبررا أن ما فعله كان "إيفاءً بوعد قطعه لوالده"، وأكد أن الزواج الرسمي سيتم عند بلوغهما الـ18 عاما، على ابنتي عمهما، ولم يُكتب عقد زواج رسمي لدى المحكمة الشرعية لاعتبارات قانونية تتعلق بالسن.
وأوضح: "هذا حفل خطوبة وليس عرساً، وهذا نذر علي منذ 10 سنوات. إذا اللّه رزقني بأطفال، فسوف أقيم حفلة خطوبة عند بلوغهما الـ11 عاما".
من جانبه؛ نشر الفنان الأردني أيهم البشتاوي والذي أحيا جزءًا من الحفل، عبر حسابه على تطبيق تيك توك- توضيحًا بعد أن سادت حالة من الجدل حول إن كانت حفلة زفاف، ليؤكّد أنّها خطوبة فقط.
وتفاعل المتابعون بشكل كبير مع الخبر، وجاء في التعليقات: "لما يكبروا همه اللي بحددوا مين الزوجة المناسبة.. لا تتسرعوا في خطبة الاطفال أسأل مجرب ولا تسأل طبيب".
وعلق متابع: "هؤلاء اطفال لا يجب ان يعرفو هذا الامور الان لانه يجب على اولياء امورهم تشجيعهم للدراسه فقط لكن للاسف على هيك جيل".
وقالت متابعة: "مرضى وين حقوق الطفل والا بس كلام !!! اتمنى السلطات تشرع قوانين صارمة بحق الاطفال والنساء".
وقالت إحدى الناشطات: "الذكور الي معلقين مستنكرين الوضع ويقولون كيف أطفال يتزوجون وان اكبر اهتماماتهم فيفا وسوني بس لومكانهم طفله صغيره بيخلونها بالغه عاقله تقدر تحمل تجيب عيال تتحمل مسؤليات اكبر منها وان اكبر همها مو العاب بس الزواج".
يذكر أنه وفي عام 2019 ومع ضغط منظمات المجتمع المدني عدّل البرلمان الأردني، سن الزواج ورفعه في الحالات الخاصة وأصبح يبدأ بسن السادسة عشرة ضمن شروط.
من جانبها؛ بينت أحدث الدراسات أن عام 2020 شهد ارتفاع حالات الزواج تحت سن 18، بعدما كان يشهد تناقصا في أعداد حالات الزواج لهذه الفئة للأعوام 2017 و2018 و2019.