لم يستفق الأردنيون من جريمة قتل الطالبة إيمان ارشيد مؤخرًا، حتى وقعت جريمة أخرى لا تقل عنها قسوة، في مدينة الزرقاء وسط البلاد، بعدما قام شخص بقتل امرأة حامل، بضربة على رأسها بواسطة مطرقة، وإخفاء جثتها في محل تجاري.
وألقت الأجهزة الأردنية القبض على القاتل بعد ساعات من ارتكابه الجريمة البشعة، وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام: "وردت معلومات، مساء الإثنين، للبحث الجنائي، بشأن قيام أحد الأشخاص بقتل امرأة وإخفاء جثتها داخل أحد المحال التجارية في محافظة الزرقاء".
وأضاف أنه فور ورود المعلومات، بوشر التحقيق وجمعت المعلومات للتأكد منها، وبمزيد من التحقيق حُددت هوية الشخص الواردة بحقه المعلومات، وجرى تحديد مكانه وإلقاء القبض عليه.
وأكد أنه بالتحقيق معه، اعترف بقتل امرأة إثر خلافات بينهما، موضحا أنه "قام بضربها بواسطة أداة أثناء وجودها داخل محله التجاري، ما أدى إلى وفاتها، ثم قام بإخفاء جثتها داخل المحل وغادر المكان".
ولفت الناطق الإعلامي باسم الأمن إلى أنه "تم التوجه للمحل التجاري، حيث عثر على جثة الفتاة، وجرى تحويلها للطب الشرعي، وما زال التحقيق جاريا".
ووفق أقارب المغدورة، فإنها تبلغ من العمر 22 عاما، وهي حامل بالشهر الثامن، وقد تعرضت لأكثر من 20 طعنة في الصدر، بالإضافة لضربات متعددة بمطرقة حديدية على الرأس، مما أدى إلى كسر في الجمجمة وتهتك الدماغ.
وعثرت الأجهزة الأمنية على الضحية مقتولة وملفوفة بكيس نفايات، وقد سُكبت عليها مادة بترولية، ومخبأة داخل محل للتمديدات الصحية في الزرقاء.
كما ذكر مقربون من التحقيق، بأن القاتل الذي يعمل في محل للتمديدات الصحية، كانت تربطه علاقة مع الضحية منذ زمن، ووقع خلاف بينهما فأقدم على استدراجها لمحله التجاري وقام بقتلها، وعند إلقاء القبض عليه والتحقيق معه اعترف بضربها على رأسها بمطرقة حديدية وطعنها بشكل متكرر.
وأضافت المصادر: "عندما تأكد المجرم من وفاتها، قام بسكب الجاز على جثتها وتغليفها بكيس قمامة، تمهيدا لإخفائها، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وكشف الجريمة البشعة".