هل تشعرين بأن المسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتقك لا تدع لك وقتا للتفكير بنفسك؟ هل تشعرين أن الوقت يمر وليس لديك سيطرة على حياتك؟
إذا كان الأمر كذلك، فقد حان الوقت لأن تستعيدي السيطرة على حياتك حتى لا توصلك هذه المشاعر إلى الاكتئاب والقلق الشديد.
نقطة الانطلاق في هذه المبادرة، عندما تستحق، هي التغيير الذي يصفه خبراء موقع "ديلي لايف" بانه تغييرات صغيرة مترابطة ومتراكمة تُحدث فرقا نوعيا في الحياة اليومية.
"لا يجب أن يكون التغيير كبيرا، فالتغييرات الصغيرة يمكن أن تحدث تأثيرا كبيرا." وهذه خمس خطوات بهذا الاتجاه حددتها الدراسة:
عندما تأخذنا مشاغل الحياة ننسى أن نخصص وقتا لأنفسنا. إذا لم تأخذي الوقت الكافي لمعرفة ما تريدين لنفسك فكيف ستعرفين الطريق للخروج مما أنت فيه؟
إن أعذارا مثل ضيق الوقت أو أن العائلة تأتي أولا ليست مقبولة. اطلبي من زوجك المساعدة ليكون لديك وقت لنفسك فقط بعيدا عن العائلة لتحقيق بعض أحلامك.
هل تريدين العودة إلى الدراسة والحصول على شهادة عليا؟ يمكن أن يساعدك بعض الوقت لنفسك في اتخاذ القرار وتحقيق ما تريدين.
كثيرا ما ترسخ في عقولنا أفكار ومعتقدات تقيدنا، مثل الاعتقاد أننا لا نستطيع، لكن الواقع هو أننا نختار عدم القيام بذلك دون أن ندرك،
استبدلي عبارة "لا أستطيع" بعبارة "لا أريد ذلك".
ليكن لديك خيار المحاولة والقيام بأمر أو عدم القيام به. عليك أن تتعلمي قول "لا" لأنه يوفر طاقتك للأشياء التي تريدين استثمار وقتك فيها.
كثيرا ما ينصح الأخصائيون بتجربة شيء جديد لتحسين الحالة المزاجية. اكتشفي هواية جديدة أو جربي نشاطا جديدا.
لم لا تجربين شيئا يخيفك؟ واجهي الخوف لتتخلصي منه. غالبا ما نتجنب تجربة أشياء جديدة؛ لأننا نخاف من المجهول. ومع ذلك، يمكن للأشياء الجديدة أن تخلصك من الخوف، وتساعدك في تجنب الركود في حياتك، وتفتح الأبواب لفرص وتجارب جديدة.
اقطعي علاقتك مع الذين لا تشعرين بالراحة معهم. إذا أصبحت لا تستمتعين بالخروج مع صديقة بعينها فتوقفي عن رؤيتها.
قد يبدو الأمر قاسيا ولكنكما ستكونان أفضل حالا على المدى الطويل. هذا التصرف سوف يفسح المجال للأشياء التي تستمتعين بها والأشخاص الذين تحبين رؤيتهم بشكل منتظم.
في البداية سيكون التغيير متعبا، لكن إذا سعيت إليه، فسيوجه حياتك نحو الأفضل. فكلما حدث تغيير، سواء كان جيدا أو سيئا، فلا بد وأن تظهر أشياء إيجابية.
قد يستغرق الأمر وقتا، لكن كوني على ثقة بأن الأمور سوف تسير دوما نحو الأفضل.
الخلاصة، أنت مسؤولة عن مسار حياتك. ابدئي بتحديد المسار الذي تريدين أن تكون عليه حياتك واتخذي الخطوات اللازمة لإجراء تغيير إيجابي لتعيشي الحياة التي لطالما حلمت بها.