قد يكون الاعتذار من الأمور التي تصعب على بعض الأشخاص، إلا أن هناك العديد من الطرق أو الكلمات التي يمكنك قولها في نفس اللحظة تُفهم على أنها اعتذار؛ إذ تقول الدكتور جينيفر توماس، وهي أخصائية علم نفس، إن الاعتذار يعتمد على الطريقة التي يقدم بها الشخص والطريقة التي تسمع بها.
لذلك سنستعرض في السطور المقبلة بعض لغات الاعتذار التي يمكنك اعتمادها عند تقديم أي اعتذار، ليتم قبولها من الطرف الآخر، لتخطّي هذه المشكلة.
يقول الدكتور توماس إن قول كلمة "أنا آسف" لا تهم إذا ظهرت بدون أي ندم بل قد تكون مؤدية وغير صادقة للشخص الذي أمامك، لذلك إذا كنت ترغبين في الاعتذار عليك قول هذه العبارة البسيطة المكونة من كلمتين فقط لكن بصدق وبندم، وذلك ليتم قبول اعتذارك.
يقول الدكتور توماس إن الشخص المخطئ عليه تقبل الخطأ وتحمل المسؤولية، فمن الأفضل أن تقول للشخص الذي أخطأت بحقه "نعم أنا مخطئ وأتحمل مسؤولية الخطأ الذي ارتكبته"، وهذه الخطوة تأتي بعد خطوة الإعراب عن الأسف، وذلك ليشعر الشخص الذي أمامك أنك فعلاً تشعر بالندم، وتريد الاعتذار.
يوضح الدكتور توماس أن مفهوم الاعتذار ينبُع من الشعور بالندم، لذلك عليك محاولة تصحيح الخطأ، فمثلاً عند الاعتذار قومي بسؤال الشخص الذي أخطأت بحقه كيف يمكنني أصحح هذا الخطأ أو تعويضك، أو هل يمكنكِ تقديم أي بديل لمعالجة الأمر، فهذا كاف لجعل الشخص الذي أمامك أن يقبل اعتذارك.
إن الأمر الأكثر أهمية في الاعتذار هو وعد الشخص الذي أمامك بعدم تكرار هذا التصرف أو الخطأ مرة أخرى.
يقول الدكتور توماس إن أهم خطوة في الاعتذار هي أن تسأل الشخص الذي أخطأت بحقه "هل سامحتني؟"، فإذا شعرت أنه لم يفعل، فمن الأفضل أن تطلب السماح والمصالحة في نفس الوقت، لأن قول كلمة آسف سهل جداً لكن قبولها عند الآخرين هو الأمر الصعب، وأحياناً قد تستغرق المسامحة مدة طويلة وتحتاح إلى صبر من قِبل الطرفين.