بلا شك تُعدّ شخصية "أميرة ديزني" واحدة من الشخصيات المثيرة التي تحظى بشعبية كبرى حول العالم. وبما يتماشى مع مكانتها، فإن تأدية تلك الشخصية عادة ما تنطوي على مراحل من التجهيز والتحضير، لضمان إخراج الشخصية بأفضل شكل.
والحقيقة أن القيام بدور "أميرة ديزني" يحتاج متطلبات كثيرة وينطوي على كثير من التفاصيل المرهقة، بداية من اختيار الأزياء، التواجد يوميًا في الملاهي والمتنزهات، مقابلة أعداد غفيرة من الناس من كل مكان بالعالم، والشعور بالاستمتاع خلال لهو الأطفال مع الشخصية التي يحبونها ويرتبطون بها، وعادة ما يكون ذلك هو الواقع الذي تعيشه النساء اللواتي يقمن بدور "أميرة ديزني" في أي مكان كان.
وبينما لا تُدلي ديزني بأي تعليقات رسمية بخصوص دور "أميرة ديزني"، لرغبتها في الحفاظ على سحر الشخصية وتميزها، فإن بعض الموظفات يملن للتحدث عن تجربتهن في تأدية دور الأميرة من خلال حساباتهن على مواقع التواصل، وعادة ما يكون لأحاديثهن بُعدًا مثيرًا للاهتمام، لاسيما وأن الشخصية ذات طابع مميز وخاص.
وفيما يلي شهادات تبرز مدى صعوبة القيام بدور الأميرة، لكثرة تفاصيلها وخصوصيتها:
لا شك أن اختيار سيدة للقيام بشخصية "أميرة ديزني" عملية تنطوي على بعض التعقيدات والصعوبات، فهي ليست كما أي شخصية أخرى، ولك أن تعلمي أن امرأة تتقدم للقيام بهذا الدور يتم اختبارها للقيام بأي شخصية، وحال تم اختيارها، فيمكن تكليفها للقيام بأي شخصية، بداية من شخصية الأميرة وانتهاء بأي شخصية مقنعة.
ليس من المستغرب أن تكون هناك مواصفات بعينها في المرأة التي تترشح للقيام بدور "أميرة ديزني"، ومن أهم هذا المواصفات أن تكون بطول قامة معين، وبحسب ما صرحت به سابقًا بريانا سميث (التي سبق لها تجسيد الشخصية)، فإن المرأة المترشحة للقيام بدور الأميرة، يجب أن يتراوح طولها بين 5.4 و5.7 بوصة.
وبالإضافة لعامل طول القامة، فإن المظهر البدني عامل مهم للغاية، حين يتعلق الأمر بتأدية شخصية الأميرة، وسبق لسيدة تدعى بيكا (أدت الشخصية من قبل) أن أكدت على أن ديزني تتوقع أن يكون للمرأة المترشحة "ستايل" معين في مظهرها.
فلعب شخصية "أميرة ديزني" يعني اجتذاب قدر كبير من اهتمام الضيوف، وربما تتطور العلاقة في بعض الأحيان مع الضيوف، وتصبح "شخصية"، وربما يصل الأمر إلى حد إفصاح بعض الضيوف عن أسرار من حياتهم الخاصة للمرأة التي تؤدي الشخصية، وهو ما سبق أن حدث مرارًا وتكرارًا من جانب بعض الضيوف بالفعل.
فبينما قد يتصور البعض أن تأدية شخصية أميرة، تعني وجود خبراء ماكياج محترفين يضعون لها المكياج بصورة يومية، لكن الحقيقة غير ذلك، حيث يتم تعليم المرأة التي تجسد الشخصية الطريقة التي تضع بها المكياج لنفسها يوميا خلال فترة التدريب، وبالطبع تصل المرأة لدرجة من الاحتراف بهذا الجانب بعد نهاية التدريب.
فبالإضافة للضغوط التي تكون واقعة على المرأة المترشحة لتأدية دور الأميرة على صعيد المكياج، تسريحة الشعر والمظهر العام لكي تبدو مثالية، فإنها تكون مطالبة -أيضًا- بالحفاظ على وزنها ورشاقتها، لأن زيادة الوزن تكون ممنوعة منعًا باتًا بالنسبة لها.
فما أن يتم اختيار المرأة لتأدية شخصية الأميرة، حتى يتم إخضاعها لكثير من التدريبات، التي تتسم بطبيعتها التخصصية، وغالبًا ما توصف التدريبات بأنها "المدرسة المخصصة لإعداد الأميرات"، حيث يتم تعليم المرأة كل شيء عن الشخصية.
رغم عدم حصول الشخصية على راتب كبير، لكنها تتحصل على بعض الفوائد والامتيازات، منها التمتع بخصم 40 % في متاجر ديزني، خصم 50 % على الرحلات البحرية، خصم 40 % في جميع الحدائق وتذاكر مجانية للأصدقاء وأفراد العائلة.
رغم الامتيازات، لكن هناك في المقابل -أيضًا- بعض القواعد الغريبة، التي يجب أن تلتزم بها المرأة التي تؤدي شخصية الأميرة، كضرورة الابتسام لمدة ساعة متواصلة، مع عدم التخلي عن تلك الابتسامة إلا عند الراحة أو عند التواجد خلف الأبواب المغلقة، وتقليل التفاعل مع الضيوف، لأنها تكون مطالبة بالترحاب بـ 172 ضيفا كل ساعة.
الارتجال في أوقات كثيرة
حيث يشكل الارتجال جزءًا أساسيا في طابع المرأة التي تجسد شخصية الأميرة، لأنها تتعرض لمواقف متباينة خلال ساعات العمل، ما يلزمها بأن ترتجل طوال الوقت.
التعرض لمغازلات
فأحيانًا تجد المرأة التي تؤدي الشخصية نفسها، أمام حصار من المغازلات الرجالية التي يجب أن تتقبلها، رغم حالة الانزعاج والضيق التي تشعر بها نتيجة لذلك في واقع الأمر.
التدرب على الظهور بشخصية مصنوع زيها من الفراء
وهي خطوة يجب تقبلها قبل الانتقال لتأدية شخصيات أخرى، مثل سنو وايت وسندريلا.
هل تتصور الأميرات أنهن أفضل من غيرهن؟
ربما لا تحظي الأميرات بسمعة طيبة، وسبق لامرأة أدت دور أميرة ديزني أن ألمحت في سياق تصريحات صحفية، أن الأميرات هن "ملكات النحل" لموظفي ديزني، وأن هناك وصمة غريبة تلحق بالأميرات حول تصورهن أنهن أفضل من أي شخص آخر.
تغيير الأدوار في اللحظات الأخيرة
حيث قد يتم إخطارهن في اللحظات الأخيرة، بضرورة تأدية شخصيات أخرى غير شخصية أميرة ديزني، وهو ما يتعين عليهن تقبله، على الرغم من صعوبة هذا التغيير.