قضت محكمة أمن الدَّولة الأردنية بالإعدام شنقا حتى الموت على 6 من مرتكبي جريمة "فتى الزرقاء"، التي وقعت قبل نحو 6 أشهر وأحدثت ضجة عارمة على السوشال ميديا على مستوى الوطن العربي.
كما قضت المحكمة في جلسة عقدتها اليوم الأربعاء الـ 17 من مارس/ آذار للنطق بحكمها في هذه القضية، بتبرئة 7 أشخاص، فيما أدين متهم بالسجن 10 سنوات وآخر 15 سنة، وسنة سجن لاثنين آخرين، وفق ما بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وأسندت نيابة محكمة أمن الدولة للمدانين تهم: "القيام بأعمال إرهابية، وترويع المجتمع باستخدام سلاح بالاشتراك، وجناية الشروع بالقتل بالاشتراك، وجناية إحداث عاهة دائمة، وجناية الخطف الجنائي بالاشتراك، وهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه، وجنحة مقاومة رجال الأمن العام، وجنحة حمل وحيازة أدوات حادة للمتهمين كافة، وجنحة حمل وحيازة جهاز ناري دون ترخيص مكرر مرتين للمتهم السادس".
واستمعت المحكمة على مدار خمسة أشهر لـ 26 شاهد نيابة عامة، وقدَّم محامو الدفاع بيّناتهم الدِّفاعية، وقررت المحكمة رفع الجلسات إلى مطلع الشهر الحالي للنطق بالحكم.
وتتلخص أحداث قضية "فتى الزرقاء" بقيام عدة أشخاص بخطف طفل من مدينة الهاشمية، ونقله إلى منطقة خالية من السكان شرقي محافظة الزرقاء وقاموا بالاعتداء عليه، وبتر يديه، وإعتام إحدى عينيه، وإيذاء الأخرى، وتركوه في منطقة خالية من السكان، وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كيلو مترات.
وكان الناطق باسم مديرية الأمن العام في الأردن، العقيد عامر السرطاوي، قال في الـ 13 من تشرين الأول/ أكتوبر، إنه "أُسعف لمستشفى الزرقاء الحكومي فتى يبلغ من العمر 16 عاما بحالة سيئة؛ إثر تعرضه لاعتداء بالضرب، وبتر في ساعدي يديه، وفقء لعينيه".
وأضاف السرطاوي، أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد أن "مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة".
وأشار إلى أنه وفور ورود البلاغ، بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه، وإلقاء القبض عليهم.