وثق فيديو جديد لحظة هروب المتهم بالتحرش بطفلة المعادي في العاصمة المصرية القاهرة، وهي الواقعة التي أثارت غضبًا عارمًا بين المصريين وهزت مشاعرهم.
وأظهر المقطع المصور من كاميرات المراقبة في الشارع المقابل للعمارة التي حدثت فيها الواقعة فرار الطفلة فور إنقاذها من براثن المتحرش وهروب المتهم الذي حاول التظاهر بالتماسك والثبات بعد كشفه بواسطة الكاميرات وعبر سيدة تمكنت من الظهور في اللحظة المناسبة وإنقاذ الطفلة ومنع الجريمة.
من جهته قال بيان للنائب العام المصري عن تفاصيل الواقعة إن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت تداول مقطع لتعدي شخص على طفلة في مدخل أحد العقارات بحي المعادي بالقاهرة، وصورته إحدى آلات المراقبة المثبتة به، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وقامت "النيابة العامة" بالتواصل مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤيتها عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار محل الواقعة تعديَ المتهم على الطفلة باستطالته إلى مواضع عفة من جسدها، فخرجت لمنعه من مواصلة تعديه عليها، فلما رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل.
وأضاف البيان أنه وبرصد آلات المراقبة الواقعة، بادر المتهم بالانصراف، وقد أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.
وكلفت "النيابة العامة" "خط نجدة الطفل" باتخاذ اللازم قانونًا حيال الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حولها، وتحديد شخصي المتهم والمجني عليها، فتمكنت من تحديدهما، وعلى ذلك أذنت "النيابة العامة" بضبط المتهم لاستجوابه، فتم ضبطه وجارٍ استكمال التحقيقات.
وكانت الأجهزة الأمنية في مصر قد ألقت القبض ظهر اليوم على المتحرش ويدعى" م ج "، بعد تحرشه بطفلة صغيرة داخل مدخل عقار وكشفه فيديو من كاميرا مراقبة.
هذا وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو حيث أثار غضبا عارما مطالبين وزارة الداخلية بسرعة القبض على المتهم.
وأدان الأزهر الشريف ودار الإفتاء الواقعة، وأكد الأزهر اليوم الثلاثاء، أن التحرش الجنسي بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والدين.
وقال إن التحرش بالأطفال "سلوك منحرف محرم تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة"، مشددا على أن "هذا السعَار المحموم والمذموم الذي بات ينتشر واقعيا وافتراضيا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقا ومجردا من أي شرط أو سياق".
بدورها، قالت دار "الإفتاء" إن "التحرش الجنسي بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وعلى أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم.