ما زال التسوق في مرحلة وباء الكورونا، حاجة محفوفة بالمخاطر. قيل في ذلك الكثير من النصائح والاجتهادات التي ذهبت احيانًا حدّ الترهيب لكثرة ما تضمنت من محاذير في اللمس والتباعد والتنفس، وأيضًا في حمل النقود والأكياس.
بعض تلك النصائح والتحذيرات ركزت على البقاليات في محاذير التسوق، فيما ركزت الأخرى على السوبرماركت والمولات.
موقع "بابا ميل" وفي دراسة أخيرة متخصصة، يصف حقيقة الوضع بأنه أكثر دقة وصعوبة مما يتصور الكثيرون، ويعرض في ذلك أسبابًا ومؤثرات عديدة:
ديفيد هيرشوك، طبيب الأمراض المعدية في نيويورك لخبراء الصحة، أوضح في الدراسة أن معدلات العدوى مثيرة للقلق وواقعية وأن الأمر يعتمد العديد من العوامل، ومنها على سبيل المثال عدد المتسوقين والمدة التي تستغرقينها في تسوقكِ.
وأشار إلى أهمية اختيار الأماكن التي يتواجد فيها عدد أقل، لتسهيل التباعد الاجتماعي مع ضرورة أن تكوني مجهزة بمعدات الحماية الشخصية، مثل الكمامة والمعقم.
وفي ذلك يصبح الذكاء الصحي للمرأة، يتمثل في قدرتها على الجمع بين مجموعة من الاعتبارات أثناء التسوق، وفي مقدمتها اختيار المكان الأقل ازدحاما: بقالة أو سوبرماركت أو مول. والأمر في النهاية يعتمد على الفطنة ودقة الملاحظة مع عدة اعتبارات أخرى، ونصحت الدراسة، بأن تكون معك قائمة بما تريدين شراءه لقضاء أقل قدر ممكن من الوقت، لتقليل هذه المخاطر.
وأشارت الدراسة بضرورة أن تراعي السيدة ظروف البيئة الاجتماعية التي تعيش بها، حيث أن مخاطر التسوق في البقاليات والسوبرماركتات تتفاوت من بيئة اجتماعية لأخرى.
وكانت دراسة حديثة أشارت إلى أن المناطق منخفضة الدخل معرضة لخطر الإصابة بالفيروس أثناء عملية التسوق مقارنة بتلك ذات الدخل المرتفع ويرجع هذا الى صغر مساحة المتاجر وبالتالي يصبح خطر العدوى بالتنفس أكبر.
وخلصت الدراسة إلى حث النساء على تجريب التسوق بالطلبات الهاتفية أو عبر الانترنت وبالذات في هذه المرحلة الانتقالية التي بدأ فيها التلقيح، بانتظار أن تصل نسبة التحصين إلى معدلات يتضاءل معها خطر الازدحام في البقاليات واحتمال اختلاط هواء التنفس في غفلة التركيز.