3 شائعات عن علاقة لقاح كورونا بالخصوبة  تُقلق نساء العالم
3 شائعات عن علاقة لقاح كورونا بالخصوبة تُقلق نساء العالم3 شائعات عن علاقة لقاح كورونا بالخصوبة تُقلق نساء العالم

3 شائعات عن علاقة لقاح كورونا بالخصوبة تُقلق نساء العالم

تُحمّل صحيفة نيويورك تايمز شركات تصنيع اللقاحات، جزءًا من المسؤولية عن ظاهرة ارتعاب النساء، تحديدًا، من أخذ لقاحات فيروس كورونا 19، وعن اتساع تجاوب المرأة مع نظريات المؤامرة التي جعلت الاقبال العالمي على لقاحات التحصين، أقل مما كان متوقعًا وما هو مُفترض

ونقلت التايمز أقوال نساء كثيرات بأنهن قد يرفضن أخذ الحقن، خوفًا على خصوبتهن أو إرضاع أطفالهن، وذلك بدعوى قلقهن من عدم دقة إجراءات تصنيع واعتماد اللقاحات، وانتشار النظريات التي تشكك بفعالية هذه المطاعيم مع النساء الحوامل والمرضعات

وقال تقرير التايمز، إن هذا الالتباس لدى النساء أمر مفهوم؛ فقد فشلت تجارب شركتي فايزر وبيوتك السريرية المبكرة على لقاحات فيروس كورونا، بتضمين النساء الحوامل والمرضعات في التجارب السريرية. ولذلك، لا تتوفر بيانات السلامة لهن.

ولاحظ التقرير، أن "المخاوف الصحيحة" للنساء بشأن هذا النقص في المعلومات، طغت عليه حملات المعلومات المضللة التي يقودها المشككون في اللقاح، ممن يستخدمون قضايا صحة المرأة كسلاح لتعزيز أجندتهم. ويتم نشر هذه الأكاذيب لتضخيم المخاوف المشروعة وتقويض الثقة في التطعيم.

ولذلك، تحتاج النساء فعلا إلى إعادة الطمأنينة بشأن فوائد التطعيم، ويحتجن إلى تفسيرات واضحة، لماذا؟ ربما يكون رفض اللقاح مقامرة أكبر، كما تجادل نيويورك تايمز.

شائعات العقم

إحدى الفبركات الشائعة، تزعم أن اللقاحات تسبب العقم، عن طريق إنتاج أجسام مضادة لا تستهدف -فقط- بروتين ارتفاع الفيروس التاجي، كما هو مُصمم، بل تتفاعل -أيضًا- عن غير قصد مع بروتين في المشيمة، يُسمى سينسيتين -1.

ومع أنه من المفترض أن البروتين الفيروسي والبروتين البشري متشابهان جدًا في التركيب، إلا أن الترويجات الخاطئة تقول إن الأجسام المضادة الواقية ضد فيروس كورونا ستمنع -أيضًا- المشيمة من التطور بشكل صحيح، مما يسبب العقم.

وهذا خاطئ تمامًا، كما أكدت الصحيفة التي قالت، إن فريقها المتخصص قارن البروتين الشائك للفيروس التاجي بالسينسيتين المشيمي 1، ولم يجد أي تشابه ملحوظ بين تسلسل الأحماض الأمينية.

وأضافت الصحيفة، أن فريقها قام بتحليل مصل النساء المصابات بـكوفيد 19 ولم يلحظ أي تفاعل بين الأجسام المضادة للمرضى، وبروتين syncytin-1.

كما لا توجد -أيضًا- أدلة أو تقارير حتى الآن عن العقم بين النساء اللواتي تعافين من الكورونا، على الرغم من إصابة الملايين. وعلى العكس من ذلك، فقد حملت النساء بعد الإصابة بفيروس كورونا والتلقيح.

مخاوف المرضعات طبيعيّة

وأشار التقرير إلى أنه مع قلة البيانات والرسائل العامة الضعيفة، حول التحصين ضد فيروس كورونا أثناء الرضاعة الطبيعية، تُركت النساء لاستخلاص استنتاجاتهن الخاصة ولافتراض الأسوأ.

وأفاد التقرير، أن تحصين النساء المرضعات مضمون عمليًا لفائدة كل من الأم والطفل، فالمؤكد أن اللقاحات تحفز الاستجابات المناعية الوقائية لدى الأم، وتخلق أجسامًا مضادة، تنتقل إلى الرضع عبر لبن الأم، وتعمل على حمايتهم. ومن غير المحتمل أن ينتقل اللقاح إلى حليب الثدي، وحتى لو حصل ذلك، فلن يشكل خطرًا على صحة الرضيع. وإذا تم تناول هذه المكونات، فسيتم هضمها وتتحلل في الجهاز الهضمي، وبذلك لا تتعرض الأم ولا الرضيع لأي خطر للإصابة بفيروس كورونا من اللقاحات.

فترة الحمل

قد يكون لأي استجابة مناعية أثناء الحمل، سواء من عدوى أو لقاح، عواقب غير معروفة. ومع ذلك، كما أفاد التقرير، لم تُظهر الدراسات التي أجريت على التطعيم ضد فيروس كورونا في الحيوانات، أي تأثير على الحمل، والدراسات البشرية جارية.

علما أنه يتم إعطاء لقاحات الإنفلونزا والتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي، بشكل روتيني وآمن للحوامل.

ويخلص تقرير نيويورك تايمز، إلى تفهّم قلق النساء من ضعف شمولية الإجراءات السريرية التي اتُبعت في تصنيع واعتماد لقاحات كوفيد19، فضلًا عن كونها تعززت مع نظريات المؤامرة المفبركة، فانتجت عزوفًا جزئيًا من النساء، يراه التقرير غير مبني على مبررات حقيقية.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com