متى يختفي وباء كورونا تماما؟
متى يختفي وباء كورونا تماما؟متى يختفي وباء كورونا تماما؟

متى يختفي وباء كورونا تماما؟

قال باحثون، إن الحياة ستبدأ في العوة إلى طبيعتها قريبًا، مع توسع حملات التطعيم بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، لكنهم رأوا أن اختفاء الفيروس كليًا يحتاج لعدة سنوات.

وقال البروفسور وليام هاناج، خبير علوم الأوبئة في جامعة هارفارد الأمريكية: "من المتوقع أن تبدأ الحياة بالعودة إلى طبيعتها في وقت قريب، لكن عملية إزالة الوباء بشكل كامل، ستتطلب وقتًا؛ باعتبار خبرة الإنسان في إزالة أوبئة في السابق".

وأضاف: "من خلال التجارب السابقة، فإننا نحتاج لتغطية حوالي 50 بالمئة من السكان في عملية التطعيم، للوصول إلى مناعة القطيع التي تؤدي إلى اختفاء الوباء.. هذا يعني أن الفيروس سيبقى معنا لفترة، وإنْ كان معدل العدوى سينخفض بشكل كبير، ليصل إلى حالات فردية.

وأشار هاناج إلى أن التجارب السابقة، تشير إلى أنه من الصعب محو الوباء الفيروسي بشكل كامل، لافتًا إلى اختفاء وباء الجدري تمامًا، نظرًا لطبيعة الفيروس الضعيفة، فيما لا يزال الإنسان يكافح منذ عقود لتدمير فيروس شلل الأطفال على حد تعبيره.

بدوره، رأى الدكتور كين أشاي، الخبير في علوم اللقاحات في جامعة طوكيو، أنه يتطلب عدة سنوات للوصول إلى مناعة القطيع بشكل كامل، نظرًا لأن عملية التطعيم ستكون طويلة، وهناك احتمال حدوث نقص في إنتاج اللقاح، مضيفًا: قد يستغرق الأمر 4 أو 5 سنوات لإزالة وباء كورونا بشكل كامل، لكني أعتقد أن حالات العدوى ستتراجع بشكل هائل في الفترة المقبلة.

وبالنسبة لفعالية اللقاحات التي أنتجتها شركات أمريكية وبريطانية وصينية وروسية، أوضح البروفسور باري بلوم، من مدرسة الصحة العامة بجامعة هارفارد: "أن السلالات الجديدة من فيروس كوفيد ليس لها القدرة على تفادي تلك اللقاحات بشكلها الحالة، مضيفًا أنه في حال حدوث تغيرات واسعة في تلك الطفرات، فإنه يمكن أن تقاوم الفيروس".

وتابع: "في حال نجح هذا الفيروس بالتّحوُّر بشكل كبير للغاية، فإنه قد يكون قادرًا على الهروب من الأجسام المضادة، ولكن سيكون من الصعب عليه الارتباط بقشور الخلايا المضيفة، مما قد يضرّ بقدرتها على الوصول إلى داخل الخلايا في الجسم البشري".

وكان أوجور شاهين، التنفيذي لشركة بونتيك الألمانية التي أنتجت لقاحًا مضادًا لفيروس كورونا، بالتعاون مع شركة فايزر، أكد أخيرًا أن اللقاح الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الجاري، فعَّال ضد السلالة الجديدة.

وأضاف: "إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكننا تطوير لقاح جديد في غضون 6 أسابيع، لمواجهة تلك السلالة فيما أوضحت مصادر طبية، أنه إذا تم تعديل اللقاحات، فربما لن تكون هناك حاجة لإجراء مجموعة أخرى من التجارب السريرية الشاملة، مثل تلك التي مرت بها في المرة الأولى، طالما لم تكن هناك تغييرات كبيرة في إنتاج اللقاح أو مكوناته".

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com