أحالت النيابة العامة في مصر الشاب أحمد بسام زكي إلى محكمة الجنايات إثر تحرشه بعشرات الفتيات، يصل عددهن إلى 50 بينهن قاصرات.
ومتهمٌ زكي بالتحرش وهتك عرض وإفشاء أمور مخدشة بشرف بعض الفتيات، وتهديده لهن مقابل استمرار علاقته الجنسية معهن، وتعمده مضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات.
وتوصلت التحقيقات إلى أن أحمد زكي تحرش بالفتيات بالقول والإشارة عن طريق وسائل اتصال لا سلكية، واعتدائه على حرمة حياة إحداهن الخاصة بالتقاطه صورًا لها دون رضاها، واستخدامه حسابًا عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب جريمته، فضلًا عن إحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي.
كما وجهت له النيابة المصرية اتهامات بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما، وكان عُمر إحداهن لم يبلغ 18 عاماً، وتهديدهن مع أخريات بتلفيق أخبار تضر بسمعتهن، والقيام بأفعال منافية للأخلاق.
ومؤخرًا أثارت قضية أحمد بسام زكي ضجة واسعة في مصر بعد الكشف عنها وتداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تفاعلت مع القضية فنانات وشهيرات، طالبن وقتها الفتيات بعدم الصمت والخروج للحديث عن تعرضهن للتحرش، وقادت الفنانة المصرية رانيا يوسف حملة على الإنترنت تجاه القضية، ونشرت صورًا لشباب تحرشوا بها من أجل فضحهم أمام الجميع.
وتلقت النيابة العامة وقتها بلاغا من فتاة بتلقيها رسائل من المتهم عبر تطبيق "واتساب" خلال أواخر نوفمبر عام 2016، بعد تعرفها عليه، هددها فيها باستعماله نفوذاً مزعوماً للوصول إلى أهلها، والادعاء على ابنتهم بممارستها الدعارة وتعاطيها المخدرات، وذلك إذا لم تُنفذ طلبه بممارسة الرذيلة معه، فرفضت وأعرضت عنه وحظرت اتصاله بها، وعلمت لاحقاً من زميلاتها بسوء خُلقه وكذبه.
واستجوبت النيابة العامة أربع فتيات وطفلة تقدمن إليها ببلاغات ضد المتهم، حيث شهدن بتعارفهن عليه من السوشال ميديا خلال الفترة من 2016 حتى بداية العام الجاري، وإجرائه محادثات وهمية معهن تتضمن خلق مواضيع مشتركة أو استعطافهن بمروره بأزمات حادة، أو محاولة إثارة إعجابهن لضمان توطيد علاقتهن به، ثم طلبه لقاءهن بحجج مختلفة ليستدرجهن بذلك إلى لقاءات بالمجمع السكني محل سكنه أو أماكن أخرى، وما إن خلا بهن حتى حاول الاعتداء عليهن إلا أن الفتيات تمكنّ من الهرب.
وذكرت النيابة أن المتهم قام بعد ذلك بملاحقتهن برسائل كثيرة منافية للأخلاق، قدم بعضهن صورا منها كدليل، تحت التهديد بالتشهير بهن.
وتعود الواقعة لمجموعة تواصلية على موقع "إنستغرام" تضم آلاف الفتيات، سردن فيه وقائع وكشفن فيه بالأدلة حوادث تحرش واغتصاب تعرضن لها من الشاب المذكور، حيث كشفت نحو 50 فتاة بالوثائق ما فعله زكي معهن.
وسبب ما تضمنه الجروب اهتمام رواد مواقع التواصل الذين تفاعلوا معه، ودشنوا هاشتاغا طالبوا فيه بالقبض على الشاب المتحرش ومحاكمته.
وأصدر المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي بيانا يعلن فيه تدخله ومطالبته للجهات المعنية بسرعة التحقيق في الأمر.