هي ليست إلا مجرد معتقدات وموروثات اجتماعية خاطئة زُرعت في عقل الفتاة وكيانها، ومفاهيم ثقافية سائدة في المجتمع، تكرس لقيمة الرجل، وتثبط من دور المرأة في حياتها الاجتماعية، فيتعامل معها الرجل على اعتباره الطرف الأقوى والأكثر عطاءً وذكاءً، فيما هي الأضعف والأدنى عقليا وفكريا، ويجب أن تظل تحت سيطرته.
والصحيح حسبما يراه اختصاصي الطاقة الإيجابية والصحة النفسية والعلاقات الدكتور عادل القراعين أن النساء والرجال خلقوا بنفس القدرات الإبداعية والطاقات الإيجابية.
عُقدة هو وهي
من المعتقدات الخاطئة التي لم يألفها كثيرون في المجتمعات الشرقية هو قدرة الفتاة على طرح تساؤلات واستفسارات متعلقة بالجنس، فهي إن استفسرت عنها، عدّوها ممن دخل ينافي المجتمع وقيَمه، ليس عند أسرتها فحسب، بل عند كثيرين، ومن المخجل والمعيب التحدث فيها. بالمقابل، سُمح بها للرجل، وأعطاه كامل الحرية للتحدث والاستفسار دون خوف من أي صدّ، مع أن الأصل يعطي الحق للطرفيْن في الحديث والاستفسار عن كل ما يتعلق بالقضايا الجنسية.
لا بد من التحرر من عُقدة أن الرجل أذكى من المرأة وله الحرية في الحديث عن كل ما هو ممنوع وغير متاح للمرأة، ويجب التغلب عليها بالمواجهة للتخفيف من آثارها على الأقل، وفق القراعين.
عليها باتباع...
من أولى نصائح القراعين هو تصغير حجم المشكلة قدر الإمكان، وعدم التعاطي معها على أنها مسألة كبيرة ومؤرِّقة، لكي يتعود عليها عقلها الباطن، على أنها مشكلة هامشية، لكي يبدأ بإعطائها حلولاً وبدائل قد تكون فعالة وناجحة، وقد لا يكون الحل سريعا إنما تدريجيا، ولكن مع التحلي بالصبر ستستطيع تحقيق غاياتها.
التوقف عن لوم النفس وجلد الذات عند ارتكاب أي خطأ، لأن أي فعل تقوم به أصبح من الماضي وانتهى، وبالتالي فإن الوقت الذي ستستغرقه بالتفكير من أجل فعلتها، يُفترض استثماره بحلول وبدائل أخرى، وبهذا دعوة من الاختصاصي لتجريبها والتدرب عليها تدريجيا إلى حين لمس تغييرات كبيرة وإيجابية بحياتها، وهذه كانت النصيحة الثانية منه.
أما النصيحة الثالثة من القراعين، فتتمثل بضرورة ممارسة "التأمل" في أوقات السكون، وأفضلها ما بعد الفجر وقبل شروق الشمس، وهذا التمرين يُعدّ من الممارسات الحسية والروحانية للتخفيف من طاقاتها السلبية ورفع الإيجابية منها، ما ينعكس بالتالي على رغباتها المتنوعة، وجعل حياتها أكثر انسيابية، وفي حال عملت على تطبيقها بالشكل الصحيح، فإن لها نتائج مذهلة ستلمسها على المدى البعيد.
وما ينتهي إليه القراعين، ضرورة مواجهة المرأة للتحديات التي تقف أمامها، والأجدى تحرير نفسها من المعتقدات الخاطئة، والاستمتاع بحياتها.
عن كيفية تحرر المرأة من المعتقدات الخاطئة التي تحيط بها، التقت "فوشيا" اختصاصي الطاقة الإيجابية والصحة النفسية والعلاقات الدكتور عادل القراعين لتوضيح ذلك بصورة أعمق.