أصدر القضاء العسكري السوري حكم الإعدام على مرتكبي جريمة بيت سحم في ريف دمشق، التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال ووالدتهم، والتي هزت الشارع السوري لقسوتها، ارتُكبت بحق عائلة بأكملها.
وذكر الفنان السوري وعضو مجلس الشعب عارف الطويل عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك تفاصيل الجريمة والحكم، حيث وصفها بالجريمة المروعة ووصف مرتكبيها بالمجرمين الذين تعمدوا القتل قصدا.
وفي تفاصيل الجريمة، فقد ذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان لها أنه تم إخبار ناحية ببيلا بريف دمشق بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية في بلدة بيت سحم، وعند إرسال دورية لإخماد الحريق تم العثورعلى جثة امرأة متفحمة كانت قد تعرضت إلى الطعن عدة مرات في كافة جسدها ومكبلة اليدين.
إضافة إلى وجود زوجها المدعو ياسر وأولاده الثلاثة مكبلين ومصابين بالطعنات أيضا وهم "بشار" البالغ من العمر 11 عاما، وهيفاء ذات التسع سنوات، وعبد الرحمن والذي يبلغ من العمر أربع سنوات.
وقامت وزارة الداخلية بتوثيق حيثيات الجريمة بالكثير من الصور للأدوات المستخدمة في الطعنات ومكان نشوب الحريق، كما ألقوا القبض على المجرمين ووضعوهما على ذمة التحقيق.
ومن خلال المتابعة والتحقيق معهما تبين أن المدعوين "محمد" و "محمد" أقدما مع سبق الإصرار والتخطيط للسطو على المنزل، حيث قاما بالدخول إلى المنزل بحجة تناول القهوة مع صاحب البيت كونهما على معرفة سابقة به، ثم غافلوه وقاموا بطعنه عدة طعنات في كافة أنحاء جسده، إضافة لاغتصاب زوجته وطعنها أيضا ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بطعن الأولاد الثلاثة ثم سرقوا المنزل وأحرقوه لإخفاء معالم وآثار الجريمة.
وبعد فرارهما شاهد أحد الجيران الدخان الناتج عن الحريق وتمكن بمساعدة آخرين من الدخول إلى المنزل وإسعاف المصابين لكن لم يستطيعوا إنقاذ الأطفال الثلاثة ووالدتهم، أما زوجها "ياسر" فقد تلقى العناية بالمستشفى وخرج منها بعد أيام.
ونقلت مواقع إعلامية سورية تصريحات الأب الذي فقد عائلته، حيث شكر فيها القضاء لسرعة البت في القضية، وإصدار الحكم، مؤكدا أنه لن يستطيع نسيان عائلته وما حدث معهم، والألم الذي عاشه وقتها، ويعانيه من فقدانهم.