لم يكن في الحسبان أن يكون الطفلان "بائعا الكودرد" عبدالله المطيري وتوأمه إبراهيم، واللذان ظلا 40 يومًا جالسين على قارعة إحدى الطرق في بريدة الواقعة شرق منطقة القصيم في السعودية، دون أن يشتري منهما أحد، أن يصبحا في يوم وليلة ضمن مشاهير "السناب شات"، ومن ضمن الأطفال المستثمرين في مجالهم؛ إذ انهال عليهما الرزق، وقالا مبتسمين يا لها من قصة نجاح رائعة وجميلة، وقد رأها كافة المتابعين أنها قصة تستحق الحديث والنشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
ففي اليوم التالي من قصتهما المحزنة، تضامن المجتمع السعودي كافة، والشركات ورجال الأعمال مع الطفلين، حيث ضج الموقع بوجود عدد كبير من المشترين والداعمين؛ ما استدعى رجال الأمن للحضور وتنظيم السير في الموقع والطرقات المحيطة بوجود الطفلين.
وحظي التوأمان بدعم مالي كبير تجاوز الـ100 ألف ريال، إلى جانب دعم الشركات لهما بتوفير احتياجاتهما، كما تم دعمهما بأجهزة آيفون، ومعدات مختلفة ومتنوعة.
وبعد أن كان عدد متابعي أحد الطفلين لا يتجاوز الـ 9 أشخاص في حسابه عبر سناب شات، أصبح لديه آلان نصف مليون متابع خلال 24 ساعة، وهو الأمر الذي جعله ضمن المشاهير في ساعات قليلة.
ووجد الأخوان اللذان يعملان في موقعين منفصلين، تشجيعا ودعما لافتين بعدما ظهرا في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقابل مثل تلك المبادرات الفردية بإشادة واسعة.
واختار مشهور مواقع التواصل عبدالرحمن المطيري، دعم الطفلين وتسليط الضوء على تجربة عبدالله وإبراهيم، قبل أن يصبح الفتيان من المشاهير.
وظهر عبدالله وإبراهيم ليحكيا عن تجربتهما التي يبدو أنها ترتبط بفصل الصيف والإجازة المدرسية، وأعدّا أكثر من مشروب بارد يتقنان صنعه، لزبائن كثر حضروا لدعمهما.
وكشف المطيري أن الطفلين طلبا من مشاهير مواقع التواصل الدعم، فطلب منهم المشاهير 30 ألف ريال، قبل أن يتطوع المطيري بدعمهما مجانا.
وبينما تلقى بائعًا الطريق دعما وتشجيعا لافتين، وتحولت تجربتهما لموضوع نقاش رئيس على موقع تويتر الذي يجمع ملايين السعوديين، تحت الوسم "بايع كودرد بريده"، اختار أحد رجال الأعمال السعوديين دعمهما ماديا بدفع كامل إيرادات محليهما المتنقلين لمدة عشرة أيام.
يشار إلى أن رجال أعمال وسيدات أعمال قد تكفلوا بدعم الطفلين لمدة سنة ماديًا، وتوفير جميع احتياجاتهما التي تجعل منهما رجلي أعمال في المستقبل.