أشغلت الطالبة الفلسطينية ياسمين اليوسف، البالغة من العمر 19 عاما حديث الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تفوقها وحصولها على المرتبة الأولى في شهادة الثانوية العامة في الدنمارك.
وحظيت الطالبة على اهتمام الجمهور العربي عبر السوشال ميديا، وانهالت عليها التهاني والتبريكات بسبب قصة نجاحها التي أشاد بها الكثيرون متمنيين لها مزيدا من التقدم والنجاح.
وتخطت ياسمين اليوسف المعدل الطبيعي بحصدها أعلى معدل يمكن الحصول عليه، إذ أن المعدل الطبيعي للتفوق بامتياز هو 12، في حين حصلت ياسمين على 12,7.
وتعود أصول الطالبة المتفوقة إلى مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان، وتسكن حاليا في مدينة نيكوبينغ فالستر في الدنمارك.
وعلقت اليوسف في تصريحات لإحدى الصحف المحلية: "لم أكن أتوقع الحصول على ذلك المعدل.. هذا سيساعدني على التقدم إلى دراسة أرغب بها. من الرائع معرفة أنني أنجزت ذلك الأمر بشكل جيد جدا".
واليوسف هي ابنة لطبيب مختص بأمراض النساء، وقد تحدثت عن السعادة التي غمرت والديها بالنتيجة التي حققتها، قائلة: "والداي سعيدان للغاية.. لطالما دعموني وساعدوني"، وفق ما ذكرت صحيفة "بي تي".
وتطمح ياسمين في أن تسير على خطى والدها وتدرس الطب في إحدى الجامعات الرائدة في أميركا أو بريطانيا.
وعند سؤال ياسمين عن تفسير ذلك، أجابت ببساطة: "لا توجد وصفة سرية. أنا فقط مهتمة جدا بالمواد العلمية".
وأبدت ياسمين اليوسف اهتماماً خاصاً بالمواد المدرسية في طفولتها، ففي الصف الثالث، ذهبت إلى المنزل وقامت بدراسة كتاب الرياضيات كله، وبعد ذلك كانت بمثابة المعلم المساعد في الصف.
أثناء الدراسة التقنية (HTX) في المدرسة الثانوية التقنية لوللاند فالستر (Lolland-Falster)، قدمت هي وشركتها دروساً إضافية في منهاج الرياضيات لطلاب الصف التاسع في بلدية غولدبورغوند (Guldborgsund) لإعدادهم للامتحانات.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت في العديد من المسابقات العلمية للشباب، حيث حققت مراكز بارزة.
وقد شاركت مرتين في مسابقة الباحثين الشباب، في العام الماضي، فازت بالمركز الثاني ورحلة إلى الصين من خلال صنع كريم مضاد للتجاعيد، وهذا العام فازت مرة أخرى بالمركز الثاني من خلال إنتاج فيتامين (أ) للمحترفين للمكملات الغذائية. كما فازت بالمركز الأول في مسابقة صائدي المخدرات (Drug Hunters)، حيث قدمت شرحاً شفوياً عن مرض الشلل الرعاشي باركنسون (Parkinsons).
تقول ياسمين اليوسف إن المشاركة في هذه المسابقات تحفزك على التعليم، لأنك تلتقي بآخرين يشاركونك نفس الرغبة في التعليم.