منذ أن بدأ فيروس كورونا بالتفشي في جميع أنحاء العالم، أخذت كبرى وصغرى الشركات تستجيب لهذا الوضع الجديد لاستكمال أعمالها دون أن يتأثر سير عملها وأرباحها قدر الإمكان، فأصبحت تُصدر القرارات الجديدة للتكيف والتأقلم مع قوانين الحكومات بشأن حظر التجول والحجر الصحي للحد من انتشار الوباء.
وفي يوم أمس الثلاثاء، أعلنت منصة تويتر بأنه سيسمح لمعظم الموظفين بالعمل عن بُعد بشكل دائم حتى وبعد انتهاء جائحة كورونا، حيث قالت شركة السوشال ميديا بأنها أول شركة تقنية كبرى تسمح للموظفين بالعمل من المنزل بشكل دائم، حتى بعد انتهاء عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأرسل الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي، بريدًا إلكترونيًا إلى الموظفين يوم الأمس، قال فيه: "عندما تفتح المكاتب أبوابها أخيرًا، يمكن للموظفين في المناصب التي تسمح لهم بالعمل عن بُعد مواصلة القيام بذلك".
وقال متحدث رسمي باسم تويتر: "لقد كنا نفكر جيدًا في كيفية تعاملنا مع هذا منذ أن كنا من أوائل الشركات التي انتقلت إلى نموذج العمل من المنزل. سنستمر، ونستمر في وضع سلامة شعبنا ومجتمعاتنا أولاً''.
وعلى صعيد متصل، ألغت شركة تويتر جميع المناسبات التي تتطلب تواجد الأشخاص في مقرها لبقية العام.
وكان تويتر من أوائل الشركات في مجال التكنولوجيا التي حثت الموظفين على العمل عن بُعد عندما ظهر فيروس "كوفيد-19" لأول مرة في الولايات المتحدة في منتصف مارس.
أما عن فيسبوك، فقد أخبر الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، الموظفين في الأسبوع الماضي أنه بينما سيتمكنون من العمل عن بُعد للفترة المتبقية من عام 2020، سيتم إعادة فتح المكاتب في 6 يوليو.
وأصدرت "غوغل" إعلانًا مشابهًا قائلة بأنها ستمدد العمل عن بعد من 1 يونيو إلى 31 ديسمبر. وأضاف سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن بعض الموظفين سيكونون قادرين على العمل من مكاتبهم في يونيو أو يوليو، مع تطبيق إجراءات السلامة.
ومددت شركة "مايكروسوفت" سياسة العمل من المنزل حتى نهاية أكتوبر، وعرضت 12 أسبوعًا من إجازة الطوارئ مدفوعة الأجر لأكثر من 150.000 موظف، في حين سمحت شركة "أمازون" للموظفين بالعمل عن بُعد حتى أكتوبر على الأقل، إلا أن موظفي المستودعات بحاجة إلى العودة إلى مقر العمل.