أثارت قصة امرأة صينية مسنة، في أواخر السبعينيات من عمرها ضجة عارمة بعدما كشفت وسائل إعلام محلية عن أن ابنها قام بدفنها وهي على قيد الحياة داخل قبر مهجور حتى يُنهي حياتها ويتخلص منها.
وقالت صحف صينية ألقت الضوء على الواقعة المأساوية في مدينة جينغبيان أن السيدة المسنة بقيت ثلاثة أيام دون طعام أو شراب داخل القبر، مشيرة إلى أنها تبلغ من العمر 79 عامًا ومصابة بالشلل.
وتمكنت الشرطة من إنقاذ السيدة المسنة، فيما ألقت القبض على ابنها البالغ من العمر 58 عامًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ووثقت العديد من الصور ومقطع فيديو الحادث المأساوي، حيث كشفت عن قيام مجموعة من الأشخاص وهم يخرجون المرأة المسنّة من القبر وذلك بعدما حددت الشرطة مكان وجودها، حيث كانت مغطاة بالطين، وبالكاد تلتقط أنفاسها.
وتم كشف الواقعة وفق تقارير محلية عن طريق زوجة ابن الضحية عندما قامت بإبلاغ الشرطة وقالت لهم بأن المرأة المسنة مفقودة منذ أيام قليلة، وأضافت في بلاغها أن زوجها، المعروف بلقب "ما"، كان قد أخذ والدته للخارج مساء السبت الماضي، ولكنها لم تعد.
وأوضحت بعد ذلك أن زوجها أبلغها بأنه أرسل والدته للبقاء مع أقاربه والذين يقطنون في منطقة بعيدة، ولكن زوجته ارتابت من كلامه، ثم أبلغت الشرطة.
وفتحت الشرطة تحقيقا في اختفاء المسنة السبعينية، وقامت باستدعاء ابنها إلى المركز الأمني واعترف أثناء التحقيق معه بإقدامه على دفن والدته في قبر مهجور.
وتوجهت عناصر أمنية إلى الموقع وسمعوا صوت صرخة خافتة من بين القبور تطلب المساعدة، فوجدوا حفرة الدفن، وتمكنوا من إخراج المرأة.
وتم توجيه تهمة القتل لابن الضحية، ولا يزال رهن التحقيق، كما قامت الشرطة بنقل السيدة إلى المستشفى لتلقي العلاج، ليتم الإعلان فيما بعد أن حالتها أصبحت مستقرة.