عواصم ومدن عربية وعالمية قبل وبعد كورونا.. المشهد مؤلم!
عواصم ومدن عربية وعالمية قبل وبعد كورونا.. المشهد مؤلم! عواصم ومدن عربية وعالمية قبل وبعد كورونا.. المشهد مؤلم!

عواصم ومدن عربية وعالمية قبل وبعد كورونا.. المشهد مؤلم!


 

ظهر فايروس كورونا لأوّل مرة في مدينة ووهان الصّينية في شهر ديسمبر من عام 2019، وأطلق عليه اسم COVID-19، وفي الحادي عشر من شهر مارس الماضي، صنّفته مُنظمة الصّحة العالمية "جائحة".

ولسهولة انتقال الفيروس من شخصٍ لآخر بشكلٍ مُباشر، ارتفع عدد المُصابين بالفيروس بشكلٍ كبير في مُنتصف شهر يناير الماضي، حيث تعدّى حدود الصّين وسافر ليصل جميع قارّات الأرض، فأبلغت العديد من الدول في كُل من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والمحيط الهادئ عن وصول الإصابات إلى أراضيهم.

وفي الحادي عشر من شهر مارس الماضي، أي قبلَ شهرٍ تقريبًا، خرجت الأمور عن السّيطرة، وانتقل فايروس كورونا المُستجد من كونه مرضًا موسميًا إلى وباءٍ عالميٍ أجبر مُعظم دول العالم الكُبرى والصّغرى على اتّخاذِ إجاراءاتٍ احترازيةٍ صارمةٍ للحد من انتشاره والتقليل من عدد الموتى بسببه.

فبدأت مطارات العالم تُغلق أبوابها مطارًا تلو الآخر، وأمرت الحكومات مواطنيها في الخارج بالعودة إلى بلادهم، وأصدر رؤساء وزراء مُختلف الدّول أوامر بحظر التّجول، وحرفيًا أغلقت جميع الأماكن التي تسمح بالتّجمعات، كمراكز التّسوّق والملاعب والأندية والملاهي، ووضع الطبيب في خط الدّفاع الأوّل للتصدّي لهذا الكائن غير المرئي.

وبسبب حظر التّجول، أفرغت أكثر المُدن العالمية اكتظاظًا من النّاس والمركبات، فبدت وكأنها مهجورة لا يسكنها أحدٍ في منظر مُرعبٍ وغير مألوف، تمامًا كما نُشاهد في الأفلام الهوليوودية، وكأنّ مخلوقًا ضخمًا التهم النّاس ولم يبق سوى آثارهم من الأبنية والأضوية تدل على أنّ الإنسان كان هُنا وقد بنى هذه الحضارة.

فصفارات الإنذار التي كُنّا نراها في الأخبار أو في الأفلام أصبحت روتينًا يوميًا بدأنا نعتاد على وجوده، وأصبح النّاس يُفكّرون بأساسيات الحياة مُتخلّين عن كمالياتها، فالغذاء والماء والدّواء أصبح الشّغل الشّاغل لكُل من يعيش ضمن الحظر، دون التّفكير في أي شيءٍ آخر.

وفي ظلّ تمديد مُعظم البلدان حالة حظر التّجول هذه حتّى نهاية شهر أبريل، بل وتصريحهم بأنّه قد لا تعود الحياة إلى طبيعتها حتّى صيف 2020، كُبرى وصغرى الدول أصبحت تعيش أزمات اقتصادية حقيقية بسبب تبعات هذه الإغلاقات، فضلًا عن تأثّر الكثيرين من أصحاب الدّخل اليومي بهذه الجائحة التي حرمتهم حتّى من اقتناء بعض المال لتأمين الاحتياجات اليومية.

ولأنّ فايروس كورونا رافقنا منذ بداية عام 2020 وأصبح جُزءًا لا يتجزّأ من حياتنا اليومية وأحاديثنا وأسلوب حياتنا، دعونا نشارككم بلقطاتٍ لعواصمٍ عربيةٍ وعالمية خلت تمامًا من الإنسان والمركبات نتيجة حظر التّجول الذي وضعته الحكومات، بعد أن كانت مكدسة بكل شيء.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com