كيف تواجهين صدمة فقدان وظيفتك وسط أزمة كورونا؟
كيف تواجهين صدمة فقدان وظيفتك وسط أزمة كورونا؟كيف تواجهين صدمة فقدان وظيفتك وسط أزمة كورونا؟

كيف تواجهين صدمة فقدان وظيفتك وسط أزمة كورونا؟

الملايين من الناس حول العالم فقدوا وظائفهم وسط أزمة الكورونا الحالية، وعدد أكبر سيصبح بلا عمل في الأيام المقبلة، بعد ما سيلي الأزمة الراهنة من انهيار اقتصادي، إذ إنَّ جميع اقتصادات العالم تعاني من الأعراض ذاتها، حيث يتم تسريح الملايين من وظائفهم بسبب وباء الكورونا واضطرار كثير من المؤسسات الصغيرة والكبيره، للإغلاق دون سابق إنذار.

وبات من المتوقع بل وأحيانا وصل حد التأكيد، أن العالم سيعاني عقب انتهاء جائحة كورونا من وباءٍ عالمي للبطالة، والوضع الحالي هو ما يطلق عليه الدارسون وصف أزمة ضمن أزمة.

إليكِ ما نشره ذوو اختصاص عن كيفية التعامل مع خسارة الوظيفة:

مراحل الخسارة

يمكن أن يكون فقدان أي وظيفة أمرا مزعجا عاطفيا، ولكن خسارة الوظيفة ضمن الظروف الحالية يمكن أن تشكل ضغوطا إضافية تؤثر على طريقتنا في التعامل معها وتجعلها أصعب، لكن علينا أن نواجه حقيقة أننا لا نتحكم في وضعنا بالقدر الذي نرغب فيه.

يشير علماء النفس إلى أنَّ فقدان الوظيفة غالبا ما يعادل الحزن على فقدان شخص عزيز؛ ويأخذ المراحل نفسها التي تبدأ بالصدمة والإنكار، ثم الغضب، وفي النهاية القبول والأمل.

لكن بعض الأشخاص يرفضون الاعتراف بعمق مشاعرهم، لذلك من المهم معرفة أن المشاعر المرتبطة بفقدان الوظائف قد تستغرق وقتا للمعالجة.

لكن هل سيكون الشعور بالغضب أكبر الآن بسبب الظروف الاستثنائية التي نعيش فيها؟ أمر محتمل جدا، فمن سيفقدون وظائفهم سيشعرون بالغضب، وجزء كبير من الغضب يأتي من شعور الشخص بأنه قابل للاستبدال رغم أنه كان يعتقد أنه جزء مهم من فريق العمل، وقد يبدأ بلوم نفسه، لكن من الأفضل للأفراد أن يلوموا الوباء بدلا من أنفسهم.

الحفاظ على التوازن

تشير دراسات سابقة عن فترات مماثلة إلى أن الأشخاص الذين عانوا من صعوبات مالية أو فقدوا وظائفهم كانوا أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، فكيف يمكن لمن يعاني الآن الحفاظ على قدر من التوازن في هذا الوضع الصعب؟

يقترح علماء الاجتماع أنه وبعد أي خسارة، يجب على الناس التعرف على العناصر التي يمكنهم السيطرة عليها وتلك لا يمكنهم السيطرة عليها، والتركيز على ما يمكنهم السيطرة عليه. كما يجب تحديد المشاكل التي ستواجه العائلة، مثل الحاجة إلى تقليل إنفاق الأسرة لفترة وتعديل بنود الإنفاق تبعا للأولويات. والاعتراف بأن الأمور ستكون صعبة وستكون هناك حاجة إلى تغييرات حتى يتغير الوضع.

ما العمل على المدى الطويل؟

اعلمي أن الطريق إلى الأمام يبدأ بقبول الواقع الحالي. صحيح أن جميع المشاريع معلقة في الوقت الحالي، لكن علينا أن نبقى متفائلين بأن الوضع سوف يتحسن، وأن العمل الذي انتهى سيعود قريبا. والتفكير بأن الجميع في القارب نفسه سيجعلنا نشعر بأننا لسنا معزولين عن العالم ولسنا وحدنا. لنتذكر دوما أن الحياة تتغير كل يوم، ومن المهم الحفاظ على توازننا.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com