header-banner

شاب تركي يتحول لقاتل دفاعا عن فتاة لا يعرفها.. وهذه قصته المثيرة!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
9 فبراير 2020,9:41 ص

تصدرت قصة الشاب قادير شكر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى قضية رأي عام شغلت الشارع التركي بشكل كبير وأثارت كذلك ضجة كبيرة.

القصة التي بطلها قادير 20 عاما والذي يستعد لدخول كلية الطب وقعت في مدينة قونيا، إذ بدأت الحادثة عند عودته إلى منزل خالته التي يقيم عندها بعد قضائه وقتا طويلا في المكتبة من أجل الدراسة ليسمع صوت فتاة تطلب النجدة بسبب تعرضها للضرب من قبل حبيبها، فيقرر التدخل دون تردد لإنقاذها.

واشتبك قادير مع أوزجور دوران حبيب الفتاة المعنفة "عائشة"، والذي كان في حالة سكر، ليقوم الأخير بضرب قادير بشكل وحشي وإسقاطه على الأرض ومحاولة خنقه.

حاول قادير الهرب خلال هذا الاعتداء الوحشي، إلى أن "دوران" قام باللحاق به وإمساكه ولم يجد قادير حلا سوى محاولة تخويف دوران بسكين الفاكهة التي يحملها معه بسبب الوقت الطويل الذي يقضيه بالجامعة للدراسة، إلا أن الأمر لم يحدث كما توقع له، إذ وجه قادير طعنة بالخطأ لدوران والذي توفي على الفور فيما فر الأول هاربا من مكان الحادث.

ووصلت فرق الشرطة إلى مكان الحادثة بعد قيام عائشة بالإبلاغ عن الأمر، لكن أوزغور توفي خلال نقله للمستشفى وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على قادير في منزل خالته والذي يبعد كيلومترا ونصف المتر عن مكان الحادثة.



ولم يستطع قادير تمالك نفسه وانهار خلال حديثه عن تفاصيل الواقعة أمام الشرطة وظهر والدموع في عينيه، بالإضافة إلى كدمات عديدة على وجهه، وقال إنه تدخل فقط من أجل أن ينقذ الفتاة والتي لا تربطه بها أي صلة وأخرج السكين فقط لإخافة المعتدي ولم يرد قتله أبدا.

وبعد مجموعة من التحريات اتضح أن القتيل أوزجور دوران في سجله الجنائي 19 جريمة من ضرب واعتداء ومخدرات، في المقابل تحدث جنغيز شكر عن ابنه مؤكدا أن من غير الممكن أن يضر نملة، وأنه شخص هاديء ولا يتسبب في المشاكل.

وأضاف أن ابنه مهتم بدراسته، ويقضي وقته بالكامل في الدراسة من أجل امتحان جامعة كلية الطب، وقدم والد قادير العزاء لأسرة الشاب الراحل، مطالبا القضاء بأخذ دوافع الجريمة بعين الاعتبار.

وتفاعل الشارع التركي مع الحادثة، وتلقى قادير دعما كبيرا من الأتراك والمشاهير، والذين أطلقوا هاشتاغ kadiriçinadalet أي العدالة من أجل قادير، وتصدر الترند التركي، ومن أبرز التغريدات التي جاءت فيه: "إذا لم نتحدث اليوم عن مقتل عائشة فذلك بفضل قادير"، "لو لا نبرئ قادير بالدفاع عن النفس فلن يتدخل أي أحد ليدافع عن أخيه من هنا فصاعدا في هذا البلد".

google-banner
footer-banner
foochia-logo