الأم اللبنانية المفجوعة لدهس أطفالها بسيدني: أُسامح قاتلهم ولا أكرهه!
الأم اللبنانية المفجوعة لدهس أطفالها بسيدني: أُسامح قاتلهم ولا أكرهه!الأم اللبنانية المفجوعة لدهس أطفالها بسيدني: أُسامح قاتلهم ولا أكرهه!

الأم اللبنانية المفجوعة لدهس أطفالها بسيدني: أُسامح قاتلهم ولا أكرهه!

يتواصل الحديث بين الجمهور ووسائل الإعلام ومواقع التواصل عن حادث الدهس المُفجع الذي راح ضحيته 4 أطفال لبنانيين، ثلاثة منهم أشقاء والرابعة قريبتهم في أستراليا من قبل سائق مخمور.

وفي جديد الواقعة المأساوية فإن الوالدة المفجوعة بوفاة أطفالها الثلاثة ليلى جعجع أعلنت في تصريحات تلفزيونية أنها تُسامح السائق القاتل إلا أنها لا تريد رؤيته.

وقالت ليلى: "أنا لا أكرهه، لكنني لا أريد رؤيته، الكره ليس من شيم المؤمنين بدينهم، أريد مسامحته، لكني أريد أيضا أن تأخذ العدالة مجراها".

وتهافتت ردود الفعل الإيجابية سواء من قبل وسائل الإعلام الأسترالية أو عبر مواقع التواصل تجاه موقف الأم، حيث أشادوا بأخلاقها وقلبها الطيب رغم ما حدث لها ولأبنائها.

وأوضحت الأم بأنها حتى الآن لا تستطيع تصديق ما حدث، مؤكدة أنها ما زالت تنتظر عودة أطفالها وكأن الفاجعة لم تقع.

وتابعت: "أنا حزينة ومكسورة القلب، أحبهم كثيراً، ولا يزال بإمكاني الشعور بهم وهم يعانقونني، إلا أنني أعلم أنهم في مكان أفضل".


وقالت: "الأمر لا يصدق، ما زلت حتى اليوم أنتظر عودتهم للمنزل. وأضافت: أطفالي كانوا يأمنون بالله وصلون دائما. وسألت الله بأن يأخذ أي شيء مني إلا أولادي، لم أسأل الله أن يأخذ منى أطفالي".

وأشارت الأم المفجوعة إلى أن أطفالها كانوا أطفالا رائعين، وأنها لم تتوقع فقدانهم بوقت مبكر للغاية، إلا أنها مؤمنة بإرادة الله. 

وكانت سيارة سائق أسترالي مخمور يبلغ من العمر 29 عامًا قد انحرفت قبيل الثامنة مساء السبت الماضي في مدينة سيدني، وبدهسه الجماعي قتل 4 أطفال لبنانيين، منهم 3 إخوة من عائلة واحدة، وطفلة قريبة لهم، فاعتقلوه في المكان.

وخسر الأبوان اللبنانيان أطفالهما بحادثة الدهس التي أودت بحياة طفلة رابعة، هي ابنة إحدى قريبات العائلة.

واتضح أن الطفلة الرابعة التي فارقت الحياة، (عمرها 11 سنة) هي ابنة أخت ليلى جعجع المهاجرة من بلدة بشري في الشمال اللبناني، كما أن اثنين من الجرحى الثلاثة هما ابناها أيضًا.

وتبين خلال التحقيقات الأولية الذي أجرته الشرطة الأسترالية أن الدهس لم يكن متعمدا، لأن السائق الذي كان برفقته راكب آخر، عمره 24 سنة، كان مخمورا "ووجدوا نسبة 0.150 من الكحول في دمه، أي أكثر من 3 أضعاف المسموح به"، على حد ما ورد في موقع 9News الإخباري الأسترالي.

وفقد السائق سيطرته على سيارة "ميتسوبيشي" كان يقودها، وانحرف وداهم عددًا من الأطفال وهم على دراجاتهم لشراء "آيس كريم" من محل قريب، ودهسهم جميعهم على ممر للمشاة قريب من نادي الغولف في ضاحية Oatlands المقيم فيها عدد كبير من المهاجرين اللبنانيين.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com